قتل معاذ رحمة، شقيق خطيب المسجد الأموي مأمون رحمة، جراء قصف استهدف كفربطنا بريف دمشق.
وقتل 35 شخصًا في مدينة كفربطنا أمس، الأربعاء 21 شباط، جراء الغارات الجوية التي نفذتها قوات الأسد وحلفاؤها على المدينة.
وتتعرض الغوطة إلى قصف من قوات الأسد والطيران الروسي أدى خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى مقتل 300 مدني، بحسب أرقام متقاطعة لمصادر طبية وحقوقية.
عائلة رحمة رفضت الخروج من كفربطنا، ومعظم أبنائها انضموا إلى الحراك المناهض للنظام السوري، وانخرط بعضهم في العمل المسلح ضده.
وقبل معاذ قتل ابنه أيضًا في آب 2015.
إلا أن خطيب الأموي له مواقف حادة وجدلية تجاه سكان الغوطة الشرقية المحاصرين، وقد خصص خطبة كاملة أثنى بها على الجهود الروسية فيما وصفه “محاربة الإرهاب”.
وقال في خطبة الجمعة، 10 تشرين الأول 2015، إن “الروس أدركوا المخطط الخطير على سوريا الذي سيفجر المنطقة بأكملها، كما أدركوا أن الجيش السوري قاتل عن العالم أجمع وحارب الإرهاب، فقرروا بعقل وحكمة وبموقف نزيه وعادل بعد دعوة من القيادة التدخل”.
بينما دعا بخطبة أخرى، في آب 2017، كل سوري مسلم فاته الحج إلى صعود جبل قاسيون، واصفًا الجبل بأنه “جبل الانتصار والعزة والكبرياء”.
كافأ النظام السوري الخطيب بجهوده الاستخباراتية، حسب وصف أهالي المدينة، بتعيينه خطيبًا للمسجد الأموي.
وكان تتلمذ وتخرج على يد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في معهد “الفتح” بدمشق، وألقى خطبته الأولى داخل الأموي في تموز 2013.
–