تبادل للسيطرة بين “تحرير الشام” و”تحرير سوريا” في إدلب وحلب
تستمر المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في كل من إدلب والريف الغربي لحلب، وسط تبدل في خريطة السيطرة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الخميس 22 شباط، إن “تحرير سوريا”، التي تشكلت قبل أيام من اندماج “حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، سيطرت على أكثر من عشر قرى في إدلب، بينما تدور مواجهات حتى الساعة في ريف حلب.
وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على مجريات الوضع، إلا أنها لم تلق ردًا، حتى ساعة إعداد الخبر.
بينما قال مصدر من “الزنكي” لعنب بلدي، طلب عدم ذكر اسمه، إن “الهيئة طردت من قرية عاجل وجمعية الكهرباء والمحاربين القدماء في ريف حلب”.
وأشار إلى أن المواجهات تجري حاليًا في بلدة تقاد، مؤكدًا “نحاصر عناصر تحرير الشام من ثلاثة محاور”.
وتحاول “الهيئة” التسلل من طريق خان العسل إلى مناطق تسيطر عليها “الزنكي”، وفق المصدر، الذي لفت إلى أن المواجهات مستمرة بالأسلحة الثقيلة.
وسلم بعض عناصر “تحرير الشام” أنفسهم في أكثر من منطقة، كما سيطرت “تحرير سوريا” على معسكر “الفوارس” قرب بلدة مرعيان في جبل الزاوية، ويعتبر أبرز مقار “الهيئة” في ريف إدلب الجنوبي، وفق مصادر عسكرية.
وبدأت المواجهات والاعتقالات، الثلاثاء الماضي، في مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
وبحسب وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” فإن “الزنكي (الحركة المنضوية في تحرير سوريا) بدأت اقتحام مناطق وحواجز تتبع للهيئة، في محاولة منها للسيطرة على المنطقة”.
وسيطرت “تحرير سوريا” حتى الساعة على كل من: أريحا، كفر بطيخ، المسطومة، أورم الجوز، كفرحايا، شنان، فزكيا، المغارة، دير سنبل، بينين، منطف، معرزاف، معربليت، ترملا، باتبو.
ويشهد طريقا محمبل- أريحا ومرعيان- احسم اشتباكات، إضافة إلى كل من معرة النعمان وبلدة الرامي.
ومازالت “تحرير الشام” تسيطر على قرى وبلدات: إحسم، إبلين، بليون، البارة، جوزف، معراتا، أرنبا، عين لاروز، الموزرة، وكنصفرة.
وفي بيان نشره الشرعي في “الهيئة”، عبد الرحيم عطون، أمس، قال إن “تحرير الشام” تقاتل “الزنكي” بأحكام “قتال طائفة البغي”، وقد عممت هذا الحكم على كل القطاعات، فـ “كل من ينقل عنا غير هذا فهو مفتر علينا ما لم نقله”.
وفي بيان تشكيل “تحرير سوريا”، فإن الفصيلين (أحرار الشام والزنكي) أعلنا التوحد “للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري”.
إلا أن “تحرير الشام” اعتبرت الاندماج بداية لمواجهات ضدها من قبل الفصيلين.
وأصدرت “تحرير سوريا” بيانًا الثلاثاء الماضي، قالت فيه إن “تحرير الشام بدأت هجومًا تزامن مع انشغال الأولى بمعارك الغوطة (…) وفي المقابل كانت الهيئة تعمل أيضًا على إجلاء بعض أهالي قرية الفوعة باتفاق أحادي مع النظام وإيران”.
وقال مصدر من “الهيئة” لعنب بلدي، أمس، إن خمس حالات إنسانية مع مرافقيهم، وعددهم 16 شخصًا، خرجوا من الفوعة، أول أمس، مقابل إخلاء مثلها من مخيم اليرموك جنوبي دمشق.
وليست المرة الأولى التي تخوض فيها الأطراف اشتباكات في المنطقة، إذ تقدمت “تحرير الشام” على حساب “أحرار الشام”، وخاضت الأولى اشتباكات ضد “الزنكي” توقفت بعد اتفاق بين الطرفين، العام الماضي.
وظهرت نية المواجهات، بعد اتهام “الزنكي” بمقتل المسؤول الشرعي لـ “الهيئة”، المدعو “أبو أيمن المصري”، في ريف حلب الغربي.
وقالت “تحرير الشام” إنه قتل خلال مروره مع زوجته على أحد حواجز “الزنكي” في قرية الهوتة.
إلا أن مسؤول الحواجز في “الزنكي”، محمد نور، قال إن المصري كان يقيم في مناطق “الحركة” منذ خمس سنوات، وهو من المقربين لها، لكن الحادثة جاءت بالخطأ بعد الشك بأن السيارة التي كان يستقلها مفخخة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :