شهدت مدن وبلدات في ريف درعا الشرقي محاولات وعمليات اغتيال، خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 22 شباط، إن عبوات ناسفة واستهدافًا مباشرًا، طال شخصيات من فصائل “الجيش الحر” وأخرى في “هيئة تحرير الشام” مساء أمس.
ولم يصدر أي تصريح رسمي حول حوادث الاغتيال، عن الجهات المتضررة، كما لم تتبن أي جهة حتى الساعة تلك الحوادث.
وشهدت المنطقة عمليات اغتيال متعددة سابقًا، ويتهم الأهالي الفصائل بالتساهل في كبح هذه الحوادث أمنيًا وعسكريًا.
ويرى البعض أن أسبابها تعود لاختراقات في تشكيلات الفصائل، من قبل قوات الأسد أو خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واغتيل الشرعي في “تحرير الشام”، يحيى القيسي، الملقب أبو عبيدة، إثر إطلاق الرصاص بشكل مباشر عليه في بلدة الغارية الغربية، وشهدت المنطقة بعدها استنفارًا لـ “الهيئة”.
وقتل ثلاثة عناصر من فصائل “الجيش الحر”، إثر تفجر سيارة كانوا يستقلونها في درعا.
وبحسب المراسل تعرض العميد الطيار موسى الزعبي، قائد “فرقة القادسية” لمحاولة اغتيال، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته وتفجيرها.
وأصيب شخصان بجروح وصفتها مصادر طبية لعنب بلدي بـ “الخطرة”، وقالت إن من بين المصابين ابن العميد واسمه مازن.
وتكررت حوادث التوتر بين فصائل درعا، خلال الأشهر الماضية، بخصوص القبض على مطلوبين أو خلافات شخصية أو فصائلية، ونتج عنها عمليات خطف وقتل.
ووثقت عنب بلدي خلال العام الماضي مقتل العشرات في المنطقة، بينهم قياديون في “الجيش الحر”.
وألقت حوادث الاغتيالات المتكررة بظلالها، على العلاقة التي تربط المجتمع المدني بالجسم العسكري للثورة، وسط اتهامات متواصلة للأخير بالتقصير في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
–