صحيفة: ضباط مصريون في دمشق لإدارة مفاوضات الغوطة

  • 2018/02/21
  • 5:26 م
متظاهرون في شوارع القاهرة يرفعون صور السيسي والأسد (alwaght.com)

متظاهرون في شوارع القاهرة يرفعون صور السيسي والأسد (alwaght.com)

وصل ضباط مصريون إلى العاصمة دمشق لإدارة المفاوضات بين الروس والفصائل العسكرية، تزامنًا مع الهجوم البري والجوي الذي بدأته قوات الأسد على الغوطة الشرقية منذ أربعة أيام.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الثلاثاء 20 شباط، وصلت طائرة مصرية إلى مطار دمشق، وعلى متنها ضبّاط من المخابرات المصرية، بتعاون روسي، من أجل العمل على إعداد تسوية حول هجوم الغوطة الشرقية.

ونقلت عن مصادر لم تسمها أن الكلام يدور حاليًا حول مفاوضات روسية- مصرية- سورية، أي أن المصريين يجرون اتصالاتهم بـ”جيش الإسلام”، والروس يجرون اتصالاتهم بالنظام السوري، في محاولة الضغط على “جيش الإسلام” لدفعه نحو العمل على إخراج “هيئة تحرير الشام” إلى إدلب.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف مكثفة من قبل النظام السوري وروسيا، أوقعت عشرات الضحايا من المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.

ووصلت حصيلة الضحايا جراء القصف إلى ما يزيد عن 250 خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفادت مصادر طبية عنب بلدي.

وبحسب ما أوضحت مصادر مطلعة، منذ ساعات، لعنب بلدي تدور المفاوضات حول الغوطة بين رئيس تيار الغد، أحمد الجربا، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الإسلام”، محمد علوش، برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، دون التوصل إلى حل إيجابي لوقف الهجوم.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن اجتماعًا سيعقده “تيار الغد” مساء اليوم، وعلى ضوئه تتضح الأمور المتعلقة بالغوطة.

لكن “جيش الإسلام” نفى وجود المفاوضات أو دخوله فيها على لسان علوش، الذي قال لعنب بلدي إن “الروس لديهم نفس خطة حلب، والوضع في الغوطة الشرقية مختلف، وسيكون الدمار ليس فقط عليها”.

وبحسب الصحيفة، فإن أهم المطالب التي يريدها النظام السوري هو “إخراج فيلق الرحمن وجبهة النصرة من المنطقة ودخول الجيش إلى مناطق طوق دمشق في زملكا وعربين وكفربطنا وغيرها لحماية العاصمة من القصف”.

ونقلت عن مصادر مطلعة أن “المفاوضات حتى الآن تجري في سياق جيد، وقد توصِل إلى حل يقضي بخروج النصرة ومن معها من الغوطة، بمعاونة جيش الإسلام الذي يمكن مفاوضته لاحقًا، وبالتالي منع وقوع معركة ضخمة في الغوطة يسعى الجميع إلى تجنبها”.

وفي بيان نشرته عبر “فيس بوك” حملت “هيئة التنسيق الوطنية في سوريا” الجانب الروسي والمصري مسؤولية الوفاء بالتزاماتها ووقف الهجوم على الغوطة الشرقية، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وانضمت الغوطة الشرقية في آب 2017 الماضي، على مرحلتين لاتفاق “تخفيف التوتر” بعد مباحثات متفرقة بين روسيا وفصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، ولعبت مصر دورًا رئيسيًا كطرف وسيط.

واعتبر محللون دخول مصر على خط المفاوضات السورية رسالة واضحة من روسيا إلى كل من طهران وأنقرة، مفادها أنها قادرة على تغيير قواعد اللعبة بما يناسب أجندتها وليس أجندة كل منهما.

وبحسب علوش فإن “الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة عاجزة إن لم تكن متواطئة، فعوضًا أن يساعد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بوقف شلال الدماء أصبح ناطقًا باسم الروس”.

وأشار إلى أن “النظام يقول مصير الغوطة مصير حلب، ليغطي فشله الذريع في الحل السياسي”، بحسب تعبيره.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا