وساطة مصرية لوقف الهجوم على الغوطة الشرقية

  • 2018/02/21
  • 3:04 م

عنصر من جيش الإسلام في بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية - 13 شباط 2018 (عنب بلدي)

تدور مفاوضات يقودها تيار “الغد السوري” برعاية مصرية من أجل إيقاف الهجوم على الغوطة الشرقية، دون التوصل إلى أي “حل إيجابي” حتى الآن لإيقاف العمليات العسكرية والقصف الجوي على المدنيين.

وقالت مصادر موالية للنظام السوري اليوم، الأربعاء 21 شباط، إن الوسيط المصري في دمشق يحاول حل أزمة الغوطة الشرقية دون عملية برية من قبل قوات الأسد.

وأضافت أن النظام السوري يصر على خروج الفصائل العسكرية إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف مكثفة من قبل النظام السوري وروسيا، أوقعت عشرات الضحايا من المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.

ووصلت حصيلة الضحايا جراء القصف إلى ما يزيد عن 250 خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفادت مصادر طبية عنب بلدي.

وبحسب ما أوضحت مصادر مطلعة لعنب بلدي تدور المفاوضات حول الغوطة بين رئيس تيار الغد، أحمد الجربا، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الإسلام”، محمد علوش، برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، دون التوصل إلى حل إيجابي لوقف الهجوم.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن اجتماعًا سيعقده “تيار الغد” مساء اليوم، وعلى ضوئه تتضح الأمور المتعلقة بالغوطة.

لكن علوش نفى وجود المفاوضات أو دخوله فيها، وقال لعنب بلدي إن “الروس لديهم نفس خطة حلب، والوضع في الغوطة الشرقية مختلف، وسيكون الدمار ليس فقط عليها”.

وأضاف أن “الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة عاجزة إن لم تكن متواطئة، فعوضًا أن يساعد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بوقف شلال الدماء أصبح ناطقًا باسم الروس”.

وأشار إلى أن “النظام يقول مصير الغوطة مصير حلب، ليغطي فشله الذريع في الحل السياسي”.

وعن الإجراءات التي تقوم بها المعارضة من أجل إيقاف الهجوم، أوضح علوش “رأينا اليوم تحركين الأول في حوران، والثاني في الشمال لكنه ضد إيران وجبهة النصرة أداتها، وهذا يعيد الحياة للثورة من جديد، ويكذب ادعاء بوتين عن الانتصار”.

واعتبر أنه “ليس أمام روسيا إلا شيء واحد أن تستجيب لمطالب الشعب السوري وأن تنفذ الحل السياسي الذي تمثل ببيان جنيف، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ليس فيها أحد ممن قتل الشعب السوري”.

وانضمت الغوطة الشرقية في آب 2017 الماضي، على مرحلتين لاتفاق “تخفيف التوتر” بعد مباحثات متفرقة بين روسيا وفصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، ولعبت مصر دورًا رئيسيًا كطرف وسيط.

واعتبر محللون دخول مصر على خط المفاوضات السورية رسالة واضحة من روسيا إلى كل من طهران وأنقرة، مفادها أنها قادرة على تغيير قواعد اللعبة بما يناسب أجندتها وليس أجندة كل منهما.

وطالبت مجالس محلية في الغوطة الشرقية المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية”.

في حين طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، بوقف فوري للعمليات القتالية التي تستهدف المدنيين بشكل يومي، وفتح ممرات إنسانية للحالات المرضية الحرجة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا