عنب بلدي – العدد 138 – الأحد 12/10/2014
تمكنت قوات المعارضة من إيقاف تقدم قوات الأسد نحو تلة حندرات وإنقاذ أحياء حلب من خطر الحصار، في حين أعلنت حركة أحرار الشام يوم الأربعاء عن معركة «زئير الأحرار» للسيطرة على معامل الدفاع جنوب حلب.
وبعد أسبوع على الاشتباكات العنيفة على محور حندرات، تمكنت قوات المعارضة من إيقاف تقدم مقاتلي الأسد، موقعة خسائر بشرية في صفوفهم.
وبثت حركة حزم تسجيلات مصورة تظهر تدمير عددٍ من آليات الأسد، وتراجعها من المنطقة.
كما أعلنت الجبهة الإسلامية عن أسرها عددًا من الجنود الأفغان والإيرانيين المقاتلين إلى جانب الأسد، على محور حندرات يوم الثلاثاء 7 تشرين الأول.
وكانت قوات الأسد شنت حملة عسكرية عنيفة في المنطقة في محاولة لحصار أحياء حلب التي تخضع لسيطرة المعارضة منذ سنتين، إذ تطل تلة حندرات على طرق الإمداد الرئيسية نحوها.
بدورها، أعلنت حركة أحرار الشام أبرز فصائل الجبهة الإسلامية يوم الأربعاء، عن إطلاق معركة «زئير الأحرار»، الرامية إلى تحرير معامل الدفاع في محافظة حلب، والتي تعد أكبر تجمع لقوات الأسد في المنطقة الجنوبية لحلب، بالقرب من مدينة السفيرة.
وبعد ساعات من الإعلان عنها، أفاد الحساب الرسمي للحركة عبر موقع تويتر، أن مقاتلي الحركة سيطروا على عدة قرًى ونقاط عسكرية تحيط بمعسكر معامل الدفاع في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، وهي قرى باشكوي، كاشوطة، الزرّاعة الفوقانية، الزرّاعة التحتانية، البرزاني، ديمان وحاجز الشجرة، التي تقع غرب معامل الدفاع، إضافة إلى مقتل 60 عنصرًا من قوات الأسد أثناء المعارك.
وأضاف حساب الحركة في تغريدة لاحقة عن مجريات المعركة، أن الثوار أسقطوا أيضًا مروحيتين عسكريتين لقوات الأسد داخل معامل الدفاع.
واستمرت المعارك أمس السبت حيث شن مقاتلو الجبهة الإسلامية «هجومًا مباغتًا» على ثكنات الأسد في قرية العدنانية، المطلة على معامل الدفاع، من عدة محاور.
وقد سيطرت المعارضة على مساحات من القرية واغتنموا دبابة وعربة شيلكا ورشاش «23» بحسب ما نقل الحساب الرسمي للجبهة الإسلامية عبر تويتر.
كما أحكمت قوات المعارضة سيطرتها على قرية صدعايا المجاورة للعدنانية بعد معارك عنيفة، وقتلت فيها 15 عنصرًا من قوات الأسد بينهم ضابط، فيما تحاول الأخيرة اختراق الجبهة عن طريق التسلل من عدة محاور، الأمر الذي قوبل بالتصدي من قبل قوات المعارضة بالأسلحة الثقيلة موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
في سياق متصل، أكدت حركة نور الدين زنكي، سيطرتها أمس السبت على عدة مبان في محيط البحوث العلمية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، تزامنت مع اشتباكات مماثلة بالأسلحة الثقيلة في حي الراشدين، قتل خلالها 10 عناصر من قوات الأسد والميلشيات المساندة له.
وتعتبر معامل الدفاع من أهم المراكز العسكرية لقوات الأسد في محافظة حلب، حيث يستخدمها النظام كقاعدة جوية لانطلاق مروحياته، كما تعدّ مركزًا لتصنيع البراميل المتفجرة والمدفعية محلية الصنع، إضافة لكونها على الطريق الرئيسي الذي يصل الريف الجنوبي بمدينة حلب.