أكدت “هيئة تحرير الشام” مواصلة قتالها ضد “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في جبهة تحرير سوريا) في محافظة إدلب، وقالت إنها عممت حكم “قتال البغاة” على جميع قطاعاتها.
وفي بيان نشره الشرعي في “الهيئة”، عبد الرحيم عطون اليوم، الأربعاء 21 شباط، قال إن “تحرير الشام” تقاتل “الزنكي” بأحكام “قتال طائفة البغي”، وقد عممت هذا الحكم على كل القطاعات، فـ “كل من ينقل عنا غير هذا فهو مفتر علينا ما لم نقله”.
وأكد أن “الفتوى الملزمة لهم في هذا الباب هي فتوى مجلس الفتوى في الهيئة باعتبار الزنكي طائفة صيال وبغي ممتنعة تطبق في حقها أحكام قتال طائفة البغاة”.
ولا تقتصر الاشتباكات في إدلب على “الزنكي” و”الهيئة” بل دخلت “حركة أحرار الشام” المنضوية أيضًا في “جبهة تحرير سوريا” على خط الاشتباكات، وسيطرت في الساعات الماضية على مدينتي أريحا وترملا في الريف الجنوبي لإدلب، إلى جانب بلدة أورم الجوز الحدودية.
وذكرت “الزنكي” منذ ساعات أن “تحرير الشام” تمنع الأطباء العاملين بمناطق “جبهة تحرير سوريا” من الوصول للمنطقة، وتأمر سيارات منظومات الإسعاف الوصول للمشافي من على حواجزها.
وأوضح المسؤول الإعلامي والعسكري في “تحرير الشام”، نور الدين الإبراهيم، أن المواجهات العسكرية تتركز حاليًا في الريف الغربي لمدينة حلب فقط.
وقال لعنب بلدي إن “الزنكي” سيطرت أمس على عدة مناطق في ريف حلب، لكن “تحرير الشام” استعادتها اليوم بالكامل وسيطرت على مناطق جديدة.
وعن مدينة أريحا أشار الإبراهيم إلى اتفاق بين أهالي المدينة والفصائل يقضي بتحييد المدينة، لكن “حركة أحرار الشام” غدرت فجر اليوم وحاصرت المقرات بالكامل وصولًا للسيطرة عليها.
وبحسب عطون “كان الواجب يتطلب منا العمل على جبهات الفوعة وكفريا والحاضر والراشدين وغيرها، ونحن مستمرون في جهادنا ولن نحيد عن هذا الطريق، ولولا طعنهم (الزنكي) لنا في الظهر لكنا اليوم نعد لفتح عمل على النظام تخفيفًا عن أهلنا في الغوطة”.
وأوضح أن مشكلة “الهيئة” محصورة في صنفين اثنين: قيادة “الزنكي”، والأمنيين العاملين فيها.
وفي بيان تشكيل “جبهة تحرير سوريا”، فإن الفصيلين (أحرار الشام والزنكي) أعلنا التوحد “للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري”.
ودعوا كافة الفصائل العسكرية للانضمام إلى التشكيل، “ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد”.
إلا أن “تحرير الشام” اعتبرت الاندماج بداية لمواجهات ضدها من قبل الفصيلين.
–