تقدمت وزارة الخارجية السورية برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اشتكت خلالها من قيام من وصفتها بـ “مجموعات مسلحة” باستهداف العاصمة دمشق بقذائف هاون.
واتهمت الخارجية، في الرسالة التي نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نسخة منها، الثلاثاء 20 شباط، الدول الغربية بدعم الفصائل المسلحة وإنكار “حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحة الإرهاب”.
ولم ترد الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، حتى الآن، على الرسالة التي طالبت فيها الخارجية بإدانة فورية لاستهداف المدنيين في العاصمة دمشق.
تأتي رسالة الخارجية السورية بعد يوم شهدت فيه دمشق سقوط ما يزيد عن 45 قذيفة هاون، تقول الرواية الرسمية إن المسلحين في الغوطة الشرقية ضربوها على العاصمة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا.
هذه القذائف تزامنت مع يوم دام شهدته أحياء الغوطة الشرقية، نتيجة قصف مكثف للطيران السوري والروسي، والذي أنذر بكارثة إنسانية نتيجة استهداف المدنيين والمراكز الحيوية في المنطقة.
وكان مراسل عنب بلدي في ريف دمشق نقل عن مصادر طبية، أمس، أن حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف بلغت 120 خلال 24 ساعة مضت، واصفًا الحالة التي تتعرض لها المنطقة بـ “حملة إبادة لم تمر على الغوطة منذ سبع سنوات”.
ويتهم النظام السوري، منذ سنوات، فصائل المعارضة المسلحة باستهداف المدنيين في مناطق سيطرته عبر إطلاق قذائف هاون من المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك الفصائل.
إلا أن الفصائل تنفي رواية النظام، بقولها إن النظام هو من يطلق هذه القذائف على المدنيين لإظهار المقاتلين على أنهم “إرهابيون ومخربون يحاولون إخلال أمن المدنيين”.
–