انشقاقات في الجيش اللبناني وجمود في ملف التفاوض

  • 2014/10/13
  • 1:35 ص

عنب بلدي – العدد 138 – الأحد 12/10/2014

عنب بلدي – وكالات

أعلن جندي رابع من الجيش اللبناني انشقاقه عن الجيش، منضمًا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس السبت، في حين يشهد ملف المفاوضات جمودًا بعد الإفراج عن جنديين الأسبوع الماضي.

وكشف الجيش اللبناني أن الجندي عبد القادر أكومي، الذي ظهر في تسجيل مصور أمس السبت، معلنًا انضمامه إلى تنظيم «الدولة»، هو «جندي فار من الجيش منذ 3 أشهر وتحديدًا في 21 تموز الماضي، وأنه أحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش».

وظهر عبد القادر أكومي في تسجيل مصور بزيه العسكري حاملًا بطاقته العسكرية، وقال «أنا جندي في الجيش اللبناني عبد القادر أكومي أعلن انشقاقي عن هذا الجيش الكافر الصليبي».

وأضاف أكومي أن من أسباب انشقاقه «قصف الجيش لأهلنا في عرسال وأعمال الجيش الوسخة في الشمال وامتلاء السجون بالشباب من أهل السنة».

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأنّ الجندي عبد الله شحادة، وهو من عكار شمال لبنان، أعلن انشقاقه عن الجيش والتحاقه بـ «جبهة النصرة»، بعد ساعات من بث الجبهة شريطًا مصوّرا للجندي محمد عنتر يعلن انشقاقه وانضمامه إليها.

وذكرت معلومات أن شحادة فرّ في سيارة «هامفي» تابعة للجيش اللبناني في منطقة وادي الرعيان في عرسال.

وعقدت عائلة الجندي شحادة مؤتمرًا صحافيًا في منزلها في بلدته مشحة، بحضور رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ مالك جديدة ورئيس البلدية زكريا الزعبي، ناشدوه فيه بالعودة وطالبت قيادة الجيش بضمان محاكمة عادلة له في حال عودته.

وقال عنتر في تسجيل انشقاقه «أنا الجندي محمد عنتر من كتيبة الحراسة المدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي، أعلن انشقاقي عن الجيش اللبناني الذي يقاتل في سبيل الطاغوت ودفاعًاعن حزب الشيطان».

وارتفع بذلك عدد المنشقين عن الجيش اللبناني، الذين انضمّوا إلى جبهة النصرة، إلى ثلاثة مجندين.

في سياق متصل يشهد ملف المحتجزين لدى تنظيمي «الدولة» والنصرة جمودًا بعد الإفراج عن جندين الأسبوع الماضي.

في حين فتح أهالي الجنود المحتجزين طريق ضهر البيدر الذي أغلق للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات تساعد في الإفراج عنهم، بينما أكد تمام سلام رئيس الحكومة أنه مستمر في التفاوض «ولن نيأس لأن هذه القضية على رأس اهتماماتنا وهمنا الأول».

وكان اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني، أعلن الأسبوع الماضي أن هناك بوادر للإفراج عن المحتجزين مطمنًا الأهالي، لكن الملف توقف بانتظار الوسيط القطري الذي تنقل في جرود عرسال واجتمع بأمير النصرة وقادة في تنظيم «الدولة».

واقتحم الجيش اللبناني منطقة عرسال بعد دخول عناصر من التنظيم وجبهة النصرة إلى المدينة عبر القلمون، ليخوض اشتباكات عنيفة أدت إلى اختطاف التنظيمين أكثر من 30 جنديًا، أعدم منهم 3 جنود.

وأعقبت الاشتباكات انتهاكات بحق السوريين اللاجئين إلى عرسال وجنودها، واحتجز الجيش قرابة 450 منهم، ثم أفرج عن غالبيتهم بعد أيام.

يذكر أن الجيش اللبناني تلقى وعودًا من السعودية وفرنسا بدعم مالي ولوجستي في «مواجهة الإرهاب»، لكنه لم يحصل إلى الآن على الدعم السعودي.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة