أعلنت منظمة “أوكسفام” البريطانية أنها تحقق في عدة قضايا جديدة تتعلق بانتهاكات جنسية تم الإبلاغ عنها.
ووفقًا لما نقلته “فرانس برس”، فإن “أوكسفام” أعلنت اليوم، الثلاثاء 20 شباط، أنها تحقق في 26 قضية جديدة تتعلق بسلوك جنسي “غير لائق”، تم الإبلاغ عنها منذ ظهور “فضيحة هايتي” إلى العلن قبل أيام.
وأقر الرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية، مارك غولدرينغ، أنه من أصل 26 قضية تم التقدم بها هناك 16 منها مرتبطة بعمليات “أوكسفام” الدولية، داعيًا الناس إلى الإبلاغ عن مثل هذه القضايا.
وتم التقدم بـ 26 قضية تتباين في إطارها الزمني من أحداث وقعت مؤخرًا، إلى أحداث قديمة لم يبلغ عنها الأشخاص المعنيون في حينها.
واعتذر غولدرينغ نيابة عن “أوكسفام” إلى اللجنة التي أفادت أنها ستجري تحقيقها الخاص بشأن الانتهاكات التي وقعت في قطاع الإغاثة الخارجية.
وأضاف أنه تم وضع ضمانات عقب تحقيق داخلي بشأن سلوكيات بعض موظفي “أوكسفام” الأسبوع الماضي، إلا أن الهيئة لم تقم بما هو كاف.
وكانت تحقيقات كشفت قبل أيام، تورط موظفين تابعين لـ “أوكسفام” بممارسات جنسية “خاطئة” في جزيرة هايتي، أثناء وجودهم في مهمة رسمية لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب الجزيرة عام 2010.
واعتذرت المنظمة رسميًا لهايتي، يوم أمس، بشأن الفضيحة التي هزتها والتي أطلق عليها، وأعربت عن شعورها بـ “العار” وتعهدت بالتعاطي بشكل أفضل مع تقرير داخلي بشأن الاتهامات.
وأظهر تقرير نشرته “التايمز”، الأسبوع الماضي، اتهمت فيه المنظمة بإخفاء نتائج تحقيق عن قيام بعض العاملين فيها باستجلاب “بائعات هوى منهن قاصرات” إلى مقار تمولها المنظمة، خلال عملهم في تسليم مواد الإغاثة الإنسانية في هايتي في 2011.
وعلى أثر التقرير تم إقالة أربعة موظفين، فيما سمح لثلاثة آخرين بينهم المدير السابق لـ “أوكسفام” في هايتي، رولاند فان هوفرميرن، بمغادرة المنظمة.
وفرضت وزارة التنمية الدولية البريطانية على كل منظمة تتلقى دعمًا حكوميًا، ومنها “أوكسفام”، بأن ترفع تقريرًا حول الوقاية الداخلية بحلول 26 شباط الجاري.
و “أوكسفام” هي منظمة خيرية مقرها أوكسفورد في بريطانيا، تأسست في العام 1942، بهدف “الحد من الفقر حول العالم”، وتضم ما يزيد عن 20 ألف متطوع ينتشرون حول العالم.