أقر مجلس الشعب تعديل القانون الناظم لأعمال وزارة الثقافة في حكومة النظام السوري، بفرض رقابة وزارية صارمة.
وتضمنت إحدى مواد القانون الجديد، الذي أقره المجلس في جلسة اليوم، الثلاثاء 20 شباط، مراقبة المسرحيات والأفلام السينمائية، أثناء العرض والإخراج، بحسب ما نشرت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام.
كما ستشمل الرقابة التسجيلات الصوتية (الأغاني) والأسطوانات المستوردة للإذاعة العلنية.
واستمرت مناقشة تعديل القانون لمدة يومين في مجلس الشعب، وكان وزير الثقافة، محمد الأحمد، دعا في مداخلته إلى زيادة ميزانية الوزارة، ودعم المسارح ورفع تعرفة الدخول إليها.
وتخضع الأفلام السينمائية والمسارح والتسجيلات لرقابة وزارة الثقافة، قبل تعديل القانون، وهناك الكثير من الأفلام السينمائية والأغاني منعت من العرض لأسباب رقابية، مثل فيلم “نجوم النهار” للمخرج السوري أسامة محمد، الذي انتج عام 1988.
كما تمارس وزارة الثقافة سلطتها الرقابية على الكتب، فمنعت الكثير من الكتب التي طبعت خارج سوريا، والتي تتناول المعارضة للنظام من التداول، مثل كتاب “سوريا الدولة المتوحشة”، للكاتب ميشيل سورا.
وأجاز القانون الجديد للقطاع الخاص إنشاء متاحف على أن تشرف وزارة الثقافة على ذلك، في خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا، فلم يسبق أن سمح النظام لأشخاص أن يمتلكوا أي قطعة أثرية، تحت طائلة تعرضهم لعقوبة الحبس بتهمة سرقة الآثار، على اعتبار أنها “ملك للدولة”.
وأثارت الهدية التي قدمها سفير النظام، بشار الجعفري، لمبعوث الأمم المتحدة، ستيفان ديمستورا، في فيينا جدلاً بعد أن كشف أنها رقم أثري من إدلب، إلى أن تبين فيما بعد أنها نسخة عن الرقم الأصلي.