دعت روسيا الحكومة التركية والنظام السوري إلى مفاوضات مباشرة لحل الأمور المتعلقة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
ونقلت وسائل إعلام روسية اليوم، الثلاثاء 20 شباط، عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن “حل مشكلة عفرين يكمن في الحوار المباشر بين أنقرة ودمشق”.
وقال لافروف “بخصوص عفرين، نحن نقف بحزم إلى جانب حل جميع القضايا المتعلقة ذات الصلة، لكن تلك الحلول يجب أن تتم في إطار وحدة أراضي سوريا”.
وعبر عن قناعته بأن “المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق بشكل كامل من خلال الحوار المباشر مع الحكومة السورية”.
ودخلت منطقة عفرين خلال الساعات الماضية في دائرة التصريحات التركية والتابعة للنظام السوري.
وجاءت التطورات عقب إعلان النظام السوري نيته إدخال “قوات شعبية”، أمس الاثنين، إلى عفرين، لصد الهجوم التركي على المنطقة، وتبعه تهديد تركي بقتال قوات الأسد في حال وقفت إلى جانب “الوحدات”.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، واستطاعت فصائل “الجيش الحر” السيطرة على عشرات القرى والنقاط في محاور مختلفة بمحيط عفرين.
وفي سياق التصريحات عن المنطقة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم، “خلال الأيام المقبلة ستتوجه قواتنا المسلحة بشكل أسرع لحصار مركز مدينة عفرين”.
لكن مصادر موالية للنظام السوري نشرت تسجيلات مصورة لعشرات المقاتلين قالت إنها تتجهز للدخول إلى عفرين من ريف حلب الجنوبي.
وتابع لافروف، “نحن ندرك مخاوف تركيا مما يحدث في سوريا على طول حدودها، وبطبيعة الحال ندرك تطلعات الكرد”.
وأضاف “لكن ما لا نعترف به وما نعارضه هو محاولات التكهن بشأن هذه التطلعات، وأعني بذلك محاولات بعض القوى الخارجية التكهن بهذه التطلعات للتحرك في سوريا وفي المنطقة ككل، وفقا لأهداف لا تمت بصلة لتطلعات الشعب الكردي، وإنما تهدف إلى تحقيق أهدافهم الجيوسياسية ضيقة الأفق”.
وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من الأردن، أمس الاثنين، قال إنه في حال دخلت قوات النظام إلى عفرين بهدف حماية “الوحدات”، فلا أحد يستطيع منع الجنود الأتراك من التصدي لها.
لكنه دعم دخول قوات الأسد في حال كان هدفها “القضاء” على من وصفهم بـ “الإرهابيين” في إشارة إلى “الوحدات”.
–