أقرت روسيا بمقتل وإصابة العشرات من مواطنيها خلال اشتباكات في سوريا خلال الفترة الماضية، بحسب بيان للخارجية الروسية.
وقالت الخارجية اليوم، الثلاثاء 20 شباط، إنه “نظرًا لأن الحديث يدور عن مواطنين من روسيا موجودين في الخارج، نود الإشارة إلى أنه خلال المواجهة العسكرية الأخيرة لم يشارك بأي شكل من الأشكال أي من العسكريين الروس ولا أي من المعدات العسكرية التقنية الروسية”.
وأضافت أن “المواجهة أسفرت عن مقتل مواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة (مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة)، وهو أمر تم ذكره سابقًا، وهناك جرحى أيضًا، عدة عشرات”، مشيرة إلى مساعدة المصابين للعودة إلى روسيا وتلقي العلاج في المؤسسات الطبية المختلفة.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أعلن، في 7 شباط، تصديه لهجوم اعتبره “غير مبرر”، نفذه المئات من أفراد قوات موالية للأسد، على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وعقب ذلك، استهدفت طائرات تابعة للتحالف قوات تابعة للنظام السوري وروسيا في المحافظة.
وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى الروس، إذ نقلت وكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، عن مصادر مطلعة قولهم إن نحو 300 شخص يعملون لصالح شركة عسكرية روسية على صلة بالكرملين قتلوا خلال الهجوم.
إلا أن روسيا نفت ذلك، وأعلنت عن مقتل خمسة من مواطنيها فقط بالهجوم، قبل أن تقر اليوم مقتل العشرات دون الإفصاح عن العدد النهائي.
ويعتبر هذا الهجوم، الذي وصفه النظام السوري بـ ”جريمة حرب”، الأكبر من نوعه لقوات أمريكية على قوات موالية للنظام، كما يعتبر أكبر هجوم يقتل فيه جنود روس.
–