“يونيسيف”: لا توجد كلمات تنصف الضحايا في الغوطة الشرقية

  • 2018/02/20
  • 4:18 م

اسعاف طفلة مصابة نتيجة القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 7 شباط 2018 (عنب بلدي)

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بيانًا خلا من الكلمات، تعبيرًا عن غضبها من حملة القصف على الغوطة الشرقية، والتي قتل إثرها العشرات من الضحايا أغلبهم من الأطفال.

وفي بيان لها حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 20 شباط، بدأ بجملة للمدير الإقليمي، جيرت كابيلاري مفادها “لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم”.

وترك عقب ذلك في البيان عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص، في إشارة إلى عدم وجود نص، وجاء في هامش تفسيري أسفل الصفحة، “تصدر يونيسيف هذا البيان الخالي من الكلمات (…) لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وغضبنا”.

وأضاف “هل مازال لدى من يتسببون في هذه المعاناة كلمات تبرر أعمالهم الوحشية؟”.

ووفق ما نقلت مصادر طبية لعنب بلدي، اليوم الثلاثاء، فإن حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف بلغت 120 خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وذكر الدفاع المدني في ريف دمشق أن سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال قتلوا وأصيب آخرون، جراء غارة جوية من الطيران الحربي استهدفت الأحياء السكنية في عربين.

كما قتل 24 من بينهم خمس نساء وطفلة، إثر 15 غارة جوية بعشرات صواريخ الراجمات، وفق الدفاع المدني، وقال إن مراكزه عملت على الاستجابة “العاجلة” لإخلاء المصابين.

ووفق منظمة الأمم المتحدة، فإن الوضع في غوطة دمشق الشرقية “خرج عن السيطرة”، وحذرت من كارثة إنسانية قد تصيب المنطقة.

وخلال بيان أصدره منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، اليوم، طالب بوقف فوري للعمليات القتالية التي تستهدف المدنيين بشكل يومي، وفتح ممرات إنسانية للحالات المرضية الحرجة.

ويأتي تصعيد القصف في إطار عملية عسكرية مرتقبة قد تشهدها الغوطة، وسط تعزيزات لقوات الأسد في المنطقة، والتي استجلبت ثمانية تشكيلات عسكرية من ضمنها “قوات النمر”، التابعة لسهيل الحسن، وحديثًا “قوات العشائر” إلى المنطقة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا