شهدت عمليات ترحيل اللاجئين من ألمانيا تراجعًا ملحوظًا خلال عام 2017، بحسب ما أفادت إحصائيات رسمية.
ووفقًا لتقرير أصدرته صحيفة “نويه أوزنابروكه تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء 20 شباط، فإن حالات الترحيل المجمدة من ألمانيا ازدادت خلال عامي 2016 و2017.
ويأتي هذا الانخفاض رغم الوعود التي كانت قد أطلقتها الحكومة الألمانية بتسريع ترحيل اللاجئين الصادر بحقهم قرارات الترحيل إلى بلدانهم.
التقرير أوضح أنه في عام 2017 تم توقيف 981 عملية ترحيل في اللحظات الأخيرة، قابلها 502 حالة في عام 2016.
وتشير الإحصائيات الرسمية المعلنة إلى أنه في عام 2017 تم رفض 525 قرار ترحيل صادر بحق لاجئين رُفضت طلباتهم لأسباب قاهرة.
تضمنت هذه الحالات 111 حالة رُفض قرار ترحيلها لأسباب صحية، وهو ما شكل زيادة بمقدار الضعف عن عام 2016.
كما ضمت 314 حالة رفض ربان الطائرة أو طاقمها استقبالهم على متنها، لأسباب لم توضح.
أما الحالات الـ 31 المتبقية فقد رفضت الدول الأصلية التي ينحدر منها اللاجئون استقبالهم.
وزارة الداخلية الألمانية لفتت من جهتها إلى أن نسبة الترحيلات في عام 2017 انخفضت إلى 23 ألف و966 عملية.
مبينة أن ذلك يشكل انخفاضًا بنسبة 5.6% عن عام 2016.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية نفت أي خطط لترحيل لاجئين سوريين صدرت بحقهم قرارات بالترحيل، وذلك ردًا على مقترح وزراء الداخلية المنتمين إلى التحالف المسيحي.
وأكد متحدث باسم الداخلية أن الوضع في سوريا حاليًا لا يسمح بإعادة اللاجئين، وأنه لا أحد، ولا حتى وزير الداخلية الاتحادي يطالب بترحيلهم.
وتضغط شخصيات وأحزاب معارضة لسياسة استقبال اللاجئين في ألمانيا، التي اتبعتها المستشارة أنجيلا ميركل، لتجميد لم الشمل للاجئين، وترحيل السوريين بحجة أن الظروف في سوريا تحسنت.
كما خصصت وزارة الداخلية الألمانية، العام الماضي، 40 مليون يورو، للاجئين الراغبين “طوعًا” بالعودة إلى أوطانهم.
وكان البرلمان الألماني والمجلس الاتحادي، أقرا في عام 2015 حزمة تشريعية مثيرة للجدل لمواجهة أزمة اللجوء، توفر الأساس لتبسيط عملية ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم
وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين، وأغلبهم من السوريين، فبلغت نسبة استقبالها للاجئين 69%، بالاشتراك مع السويد، حتى نهاية 2016.