استنفار يوقف استكمال إجراءات تشكيل “جبهة تحرير سوريا”

  • 2018/02/20
  • 2:46 م

حاجز لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب - 2017 (عنب بلدي)

أوقف استنفار لكل من “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” في الشمال السوري، استكمال إجراءات تشكيل “جبهة تحرير سوريا”.

وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 20 شباط، إن “الهيئة” بدأت تحشد في إدلب، وسط استنفار على حواجز وضمن مقرات “الزنكي” في المنطقة.

ولم تعين “الجبهة” حتى اليوم أميرًا لها، واكتفت بتسمية القائد العام حسن صوفان ونائبه توفيق شهاب الدين، إلى جانب حسام الأطرش في رئاسة المكتب السياسي، والنقيب خالد العمر “أبو اليمان” قائدًا عسكريًا.

وبحسب المصادر فإن “التخوف من مواجهات بين تحرير الشام والزنكي، أوقف استكمال التعيينات وإكمال تشكيل الجبهة”.

واندمجت حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”الزنكي” في جسم عسكري واحد، تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا”، مساء الأحد 18 شباط.

وفي بيان مشترك نشره الفصيلان أعلنا “التوحد للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري”، ودعيا كافة الفصائل العسكرية للانضمام إلى التشكيل، “ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد”.

جاء ذلك عقب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، أفادت بتلقي 11 فصيلًا عسكريًا لدعم مالي من الجانب التركي، بينهم “الأحرار” و”الزنكي” و”فيلق الشام”.

وظهرت نية “تحرير الشام” الهجوم على “الزنكي” قبل أيام، بعد الاتهام الأخير بمقتل المسؤول الشرعي لـ “الهيئة”، المدعو “أبو أيمن المصري”، في ريف حلب الغربي.

وقالت “الهيئة” إنه قتل خلال مروره وزوجته على أحد حواجز “الزنكي” في قرية الهوتة.

إلا أن مسؤول الحواجز في “الزنكي”، محمد نور، قال إن المصري كان يقيم في مناطق “الحركة” منذ خمس سنوات، وهو من المقربين لها، لكن الحادثة جاءت بالخطأ بعد الشك بأن السيارة التي كان يستقلها مفخخة.

وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” إن تشكيل “جبهة تحرير سوريا”، “جاء بعد فشل الزنكي في الاندماج مع العديد من الفصائل، وفي ظل التوتر بين الهيئة والزنكي على خلفية اغيال الأخيرة قيادات”.

وبثت اعترافات لأشخاص تحدثوا عن تنسيق “الزنكي” مع قيادات في “جيش الثوار” لقتال “الهيئة”، مقابل تجنيدهم من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ودفع رواتب لهم.

بينما رد الشرعي العام في “الزنكي” سابقًا، عمر رمضان، مطالبًا شرعيي “تحرير الشام” لمناظرة علنية في القضايا التي تتهم بها “الحركة”.

بدوره غرد صوفان قائد “تحرير سوريا” العام، عبر حسابه في “تويتر”، قبل قليل، قائلًا “بينما يغشانا الأسى على حال أهلنا في الغوطة (..) يتنادى قوم بالبغي ليشغلونا عن واجب الوقت فبأي دين يدينون، وبالبلاد إلى أين يذهبون؟!”.

وشهدت الأيام الأولى من تشرين الثاني 2017 مواجهات عسكرية بين الطرفين في ريف حلب الغربي، على خلفية اعتقالات متبادلة للطرفين في مناطق سيطرتهم.

وتركزت الاشتباكات في كل من مناطق: الأبزمو، كفرناها، الشيخ سليمان، والفوج “111”، إلى جانب مدينة دراة عزة التي تسيطر عليها “الزنكي” في ريف حلب الغربي، ثم توقفت بعد اتفاق بين الطرفين.

وأجبرت “تحرير الشام” منذ تشكيلها، كانون الثاني 2017، العديد من الفصائل على الرضوخ لهيمنتها العسكرية في محافظة إدلب، كان آخرها “أحرار الشام” التي انسحبت من معظم مواقعها في إدلب إلى الريف الغربي لحماة، العام الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا