كشفت تحاليل مخبرية للدم والبول عن مؤشرات أولية لمرض التوحد الذي يصعب تشخيصه، ويعتمد على التقييم السلوكي من قبل الأطباء.
ولاحظ الباحثون في دراستهم المنشورة في دورية “التوحد الجزيئي”، أن ارتفاع نسبة تلف البروتين هو إحدى الإشارات الأولية للإصابة بالمرض، وفق ما نقل موقع “BBC”، اليوم الثلاثاء 20 شباط.
وشملت الدراسة 51 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين خمسة إلى 12 عامًا، 38 طفلًا منهم مصابون بالتوحد، و13 آخرون معافون.
وبعد دراسة الاختلافات الكيماوية في البول والدم، وجد العلماء أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم مستويات عالية من تلف البروتين، لا سيما في بلازما الدم، بسبب عدم التمتع بصحة جيدة.
ومن الممكن استخدام هذه الاختبارات مستقبلًا لتشخيص التوحد في مرحلة مبكرة من التوحد، بحسب الدكتورة نايلة رباني من جامعة وريك البريطانية.
واعتبر آخرون أن الدراسة تلقي الضوء على سبب اختلاف المصابين عن الآخرين، لكن من المبكر الحديث عن إمكانية تشخيص المرض من خلال هذه التحاليل، بحسب مدير إدارة العلوم في مؤسسة “أوتيستيكا” الخيرية، جيمس كوساك.
ولأن الدراسة جرت على مجموعة صغيرة من الأطفال، فإن كوساك شكك بقدرة الاعتماد على هذه النتائج للتمييز مثلًا بين التوحد واضطراب فرط الحركة والقلق.
وتشير تقديرات طبية إلى أن طفلًا من بين 68 يصاب بمرض التوحد، ولم يستطع الأطباء حتى الآن تحديد السبب وراء الإصابة به، أو إيجاد علاج جذري له.
كما أنه يصعب على الأطباء الكشف عن المرض قبل بلوغ الطفل سن الرابعة، وذلك عبر رصد سلوكيات غريبة لها علاقة بالانطواء الاجتماعي والتصرفات التكرارية وغيرها من الأعراض.
–