تستمر العمليات العسكرية للجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” السوري، وسط تقدم متسارع على أكثر من محور.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع مع حزب “العدالة والتنمية” نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، الثلاثاء 20 شباط، إنه “خلال الأيام المقبلة ستتوجه قواتنا المسلحة بشكل أسرع لحصار مركز مدينة عفرين”.
وترفض “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضدها كونها “تنظيمًا إرهابيًا”، وتدعو إلى إيقافها، كما تتفق مع النظام في إطار “حماية الحدود السورية”.
وبدأت عملية “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، واستطاعت فصائل “الجيش الحر” السيطرة على عشرات القرى والنقاط في محاور مختلفة بمحيط عفرين.
وبحسب الرئيس التركي فإن “قوات غصن الزيتون ستحاصر مدينة عفرين بالكامل قريبًا”.
ولفت إلى أنه “تم نقل خمسة آلاف شاحنة من الأسلحة الأمريكية إلى الإرهابيين شمال سوريا”.
مصادر عسكرية من “الجيش الحر” في عفرين، قالت لعنب بلدي إن التقدم بدأ بالتسارع على جميع المحاور في محيط عفرين.
وأوضحت أن “الترتيب الحالي قائم على وصل محاور العمل بالكامل مع بعضها”، مشيرةً إلى أنه “بعد ساعات سيعلن الطريق من اعزاز إلى شنكل، وهي آخر نقطة محررة في ناحية بلبل، سالكًا وخاليًا من الأحزاب الانفصالية”.
ولفتت المصادر إلى أن فصائل “الجيش الحر” تمشط حاليًا قرية دير صوران، مؤكدًا أن “قرى محور اعزاز- بلبل جميعها محررة”.
بدوره قال النقيب أنس حجي يحيى، الناطق الرسمي باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، لعنب بلدي، إن الهدف “هو إفراغ عفرين من الإرهابيين وطالما وجدوا فيها ستحاصر لوضع أهلها بصورة الموقف”.
وأضاف أن “الفصائل تعمل لوقاية عفرين من شر قسد، ونحاول الحفاظ عليها وسلامة أهلها أولًا”.
وكانت الفصائل استطاعت خلال الأيام الماضية، فتح طريق بين محور جنديرس في عفرين، والريف الغربي من إدلب.
وأعلن الجيش التركي اليوم تحييد 1715 “إرهابيًا”، وفق بيان صدر عن رئاسة الأركان التركية.
وتقول “الوحدات” إنها قتلت العشرات من الجيش التركي والفصائل، ومع اتهامها لتركيا باستهداف المدنيين، ترد أنقرة أنها تعمل بحذر تفاديًا لتضررهم.
وقال الرئيس التركي، قبل يومين، إن 90 عنصرًا قتلوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين بينهم 60 من فصائل “الجيش الحر” العاملة على الأرض.
–