دخلت عملية “غصن الزيتون” التي أعلنتها تركيا في منطقة عفرين، شهرها الثاني، وسط تقدم ملحوظ أحرزته فصائل “الجيش الحر” التي تتولى المعارك على الأرض بتغطية من الطيران الحربي والمدفعية.
وفي مؤتمر صحفي للناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، حضره مراسل عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 20 شباط، أعلن حصيلة المعارك منذ شهر بالسيطرة على 65 موقعًا وقرية ومعسكر من يد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتحدث الناطق عن العمليات العسكرية على مختلف المحاور، وأشار إلى فتح الطريق بين ريف إدلب الشمالي والمناطق التي تمت السيطرة عليه مؤخرًا في الجهة الغربية من ناحية جنديرس.
بالإضافة إلى وصل محورين في الجهة الشمالية من عفرين بالسيطرة على أكثر من سبع قرى في أقل من 24 ساعة.
وبحسب الخريطة الميدانية تحاول فصائل “الجيش الحر” السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين تركيا ومنطقة عفرين، وتركز العمل على ذلك من ثمانية محاور ثلاثة منها رئيسية هي محور بلبل وصولًا إلى جبل برصايا المطل على مدينة اعزاز.
والثاني نحو ناحية راجو، التي وصلت إلى مشارفها أمس بالسيطرة على جبل الصمود، إلى جانب محور ثالث باتجاه ناحية جنديرس “الاستراتيجة” والتي تسعى الفصائل العسكرية إلى تطويقها من جهاتها الأربع وصولًا للسيطرة عليها.
وتنفي “الوحدات” تقدم الفصائل والجيش التركي في عفرين، وتعتبر أن المناطق التي تقدموا إليها عبارة عن مناطق اشتباك تدور فيها المواجهات بشكل يومي.
وأعلنت في الأيام الماضية مقتل العشرات من فصائل “الجيش الحر” والجيش التركي، كان آخرهم 11 عنصرًا تركيًا على محور راجو.
وفي بيان لهيئة الأركان التركية اليوم أعلنت قتل 1715 عنصرًا من “الوحدات” منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”، وبحسب المراسل، تطابقت الحصيلة مع التي ذكرها “الجيش الحر” في المؤتمر الصحفي.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، قال إن العمل العسكري يتركز حاليًا من محور شران وسيستكمل من أجل وصل محور بلبل مع محور جبل برصايا بحيث يكون طريق الإمداد مفتوحًا من اعزاز إلى المناطق التي تم السيطرة عليها حديثًا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، مطلع الأسبوع الجاري، مقتل 90 عنصرًا منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، بينهم 60 من فصائل “الجيش الحر” العاملة على الأرض. وقال إن الجيش التركي سيطر في عفرين على مساحة 300 كيلومتر مربع.
–