الأمم المتحدة: الوضع في الغوطة خرج عن السيطرة

قالت منظمة الأمم المتحدة إن الوضع في غوطة دمشق الشرقية “خرج عن السيطرة”، محذرة من كارثة إنسانية قد تصيب المنطقة.

وفي بيان أصدره منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، الثلاثاء 20 شباط، طالب فيه بوقف فوري للعمليات القتالية التي تستهدف المدنيين بشكل يومي، وفتح ممرات إنسانية للحالات المرضية الحرجة.

وشهدت الغوطة الشرقية، أمس، يومًا دمويًا بعد قصف مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة فإن عدد القتلى بين المدنيين وصل إلى 109 أشخاص خلال الـ 24 ساعة الماضية.

يأتي هذا التصعيد بالوقت الذي ألمحت فيه روسيا إلى إمكانية تطبيق تجربة حلب الشرقية في الغوطة، بحسب تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الجزائري، أمس، على هامش منتدى “فالداي” الدولي للحوار.

وقال لافروف إن “تجربة تحرير مدينة حلب من الإرهابيين، قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية بريف دمشق ضد مسلحي جبهة النصرة الإرهابية”.

ويحشد النظام السوري قواته على جبهة الغوطة الشرقية، وسط حديث في وسائل الإعلام الموالية عن عملية عسكرية خلال الأيام المقبلة، شبيهة بتلك التي شنها لاستعادة السيطرة على حلب نهاية عام 2016.

وتعاني الغوطة الشرقية من حصار خانق، منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، وسط الحديث عن كارثة تهدد ما يقارب 400 ألف من سكان الغوطة.

وسبق أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات وإجلاء المرضى، إلا أنها قوبلت برفض روسي في مجلس الأمن حين وصفت موسكو الأمر بأنه “غير منطقي” كون “الإرهابيين” لن يلتزموا فيه.

–