هدد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، بإغلاق المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء.
وجاء ذلك في خطابه السنوي، الاثنين 19 شباط، في العاصمة المجرية بودابست، والذي تحدث فيه عن “غزو إسلامي” للمدن الأوروبية بفعل حركات اللجوء التي شهدتها أوروبا منذ عام 2015.
وقال فيكتور، في إشارة إلى المجتمع الأوروبي، إن “الأمم ستندثر، الغرب سيسقط، بينما أوروبا غافلة وغير مدركة بأنها تعرضت للغزو”، محذرًا من تحول المدن الأوروبية إلى مدن ذات غالبية مسلمة.
وأرجع رئيس الوزراء المجري، المعروف بسياسته المعادية للهجرة، سبب تدفق طالبي اللجوء إلى نشاط المنظمات المدنية التي تعمل في مجال دعم اللاجئين وتحصد تعاطف الرأي العام معهم، مهددًا أنه “إذا لم تتوقف (المنظمات) عن أنشطتها الخطيرة، فإننا سنطردها ببساطة من أراضينا مهما كانت قوية أو غنية”.
من جانبها، نشرت صحيفة “ذا غارديان” تقريرًا علقت فيه على تصريحات أوربان التي قال فيها إن المجر تمثل أخر معاقل أوروبا في مواجهة ما وصفه بظاهرة الأسلمة.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحاته تهدف لإرضاء الجماهير وحصد شعبية أكبر، قبيل شهر على الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في نيسان المقبل، رغم أن أوربان يحظى بفرصة كبيرة للفوز بولاية ثالثة لرئاسة الحكومة.
وكانت المجر اتبعت سياسة صارمة تجاه اللاجئين، عام 2017، حين أصدرت حكومتها مشروع قرار يقضي باحتجاز اللاجئين على أراضيها ونقلهم إلى مخيمات حدودية إلى حين البت بأمرهم.
كما ينص القرار على تشديد الإجراءات بالقرب من حدود البلاد، لمنع دخول مهاجرين جدد، وذلك عبر تدعيم الأسلاك الشائكة التي وضعتها المجر بدءًا من عام 2015
واستقبلت المجر، بحسب إحصائيات رسمية، 586 لاجئًا، رغم تشديدها إجراءات اللجوء عبر وضع أسلاك شائكة على حدودها.
وتقدم ما يقارب ثلاثين ألف مهاجر بطلبات لجوء على أراضيها، عام 2016، وحصل 425 منهم فقط على حق اللجوء، ليتابع الباقون رحلتهم إلى غرب أوروبا، ولم تصدر إحصائية دقيقة لعدد اللاجئين الذين استقبلتهم المجر خلال عام 2017.