تقدمت فصائل “الجيش الحر” على مساحات جديدة في محيط منطقة عفرين على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وتحاول حاليًا وصل محورين على الجهة الشمالية الشرقية للمنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الاثنين 19 شباط، أن الفصائل العسكرية سيطرت على قرى يكي دام وشلتاح ومرساوا على محور دير صوان المنطلق من ناحية بلبل، وتسعى للوصول إلى المحور المقابل لها في جبل برصايا التابع لمدينة اعزاز.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن العمل العسكري يتركز حاليًا من محور شران وسيستكمل من أجل وصل محور بلبل مع محور جبل برصايا بحيث يكون طريق الإمداد مفتوحًأ من اعزاز إلى المناطق التي تم السيطرة عليها حديثًا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يفصل محور بلبل من الجهة الشمالية عن محور اعزاز من الجهة الشرقية لعفرين حوالي خمسة كيلومترات.
وتحاول الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” السيطرة على قرى دير صوران، عرب ويران، البياعة والتي تمهد لوصل المحورين مع بعضهما.
ولم تعلق “الوحدات” على تقدم “الجيش الحر” غربي عفرين، لكنها أشارت إلى قصف جوي ومدفعي على محاور بلبل وجنديرس وشران، وسط محاولات فاشلة للتقدم على معظم المحاور العسكرية.
ولا يقتصر التقدم على المحورين المذكورين، بل حققت الفصائل تقدمًا ملحوظًا على الجهة الغربية لعفرين، وسيطرت صباح اليوم على قمة جبل الصمود المطل على ناحية راجو، والتي وصلت إلى مشارفها وتحاول اقتحامها.
وتقدمت أيضًا على محور ناحية جنديرس وسيطرت على معسكر البياضة ولتة قيلا المجاورة له.
ويتزامن تقدم “الجيش الحر” في محيط عفرين مع إعلان النظام دخول “قوات شعبية” إلى المنطقة، ضمن اتفاق جمعه مع “الوحدات” في الأيام الماضية.
وفي آخر عمليات “الجيش الحر” في عفرين سيطر على قرية دورقا في محور بلبل، وقرى كري، شربانلي، شديا في محور راجو، إضافة إلى قرية جقلا تحتاني في محور الشيخ حديد وقرية ديوان فوقاني في محور جنديرس.
وتمكنت الفصائل من خلال السيطرة على القرى من وصل محور راجو بمحور الشيخ حديد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن، أول أمس السبت، مقتل 90 عنصرًا منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، بينهم 60 من فصائل “الجيش الحر” العاملة على الأرض.
وبحسب أردوغان سيطر الجيش التركي في عفرين على مساحة 300 كيلومتر مربعًا، وأضاف “جنودنا يمضون غير آبهين بالجبال والحجار والتلال (…) نقترب من تحقيق النصر مع مرور كل يوم”.