ما حقيقة شركات الأمن الخاصة بالإيرانيين في سوريا؟

عناصر شركة الحراسة مع إحدى السائحات (دمشق الآن)

camera iconعناصر شركة الحراسة مع إحدى السائحات (دمشق الآن)

tag icon ع ع ع

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صور لأشخاص في دمشق يقدمون خدمات لسياح إيرانيين.

وسخر ناشطون من هذه الصور واعتبروها “مفبركة” وأنه لا وجود لهذه الشركات في سوريا (شركات الأمن الخاصة).

وبحسب ما رصدته عنب بلدي أمس، الاثنين 19 شباط، فإن هذه الشركة هي فعلاً موجودة في دمشق، واسمها “القلعة للحماية والخدمات الأمنية” ومهمتها تأمين الحماية لمن يرغب، ولكنها بالدرجة الأولى تقدم خدماتها للسياح الإيرانيين الذين يزورون دمشق لدواع دينية.

وظهرت هذه الشركات بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2013، والخاص بمنح التراخيص لشركات خدمات الحماية والحراسة الخاصة، وتتبع هذه الشركات بموجب المرسوم لوزارة الداخلية، وتكون الجهة المعنية بها مكتب “الأمن الوطني”.

وتعرضت حافلتان، إحداهما لبنانية وأخرى إيرانية لعمليات تفجير داخل دمشق، وكانت أولى هذه العمليات عام 2009، عندما انفجرت حافلة إيرانية في حي “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وأودى الانفجار بحياة ثلاثة أشخاص، بينما نفى النظام أن يكون الانفجار نتيجة عمل إرهابي.

ووقع التفجير الثاني عام 2015 عندما استهدفت الفصائل المعارضة حافلة سياح لبنانيين تابعة لحملة “عشاق الحسين” بالقرب من سوق “الحميدية” وسط دمشق، كانت متوجهة إلى مقام السيدة زينب، بعد أن زاروا مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، وأسفر عن مقتل ستة لبنانيين وأربعة سوريين.

وكان وزير السياحة في حكومة النظام، بشر يازجي، تحدث عن إنشاء شركات للأمن السياحي منذ 2016، كما تعمل حكومة النظام مؤخرًا على الترويج للسياحة في سوريا بحجة “انتهاء الحرب”، وخاصة فيما يتعلق بالسياحة الدينية.

وتعتبر إيران الدولة الوحيدة التي أبقت على إرسال الأفواج السياحية، وأرسلت قوات من الحرس الثوري الإيراني لقمع الثورة في سوريا، بحجة حماية المقدسات.

ويرجع تأسيس شركات الأمن والحماية الخاصة إلى عام 2014، بعد صدور المرسوم رقم 55 لعام 2013، فتأسست عدة شركات بهدف حماية الممتلكات والشخصيات العامة، والمعادن الثمينة، وتأمين نقل الأموال، وحراسة الأنابيب النفطية.

وتعتبر سوريا من الدول العربية المتأخرة في تأسيس مثل هذه الشركات، إذ سبقتها دول عديدة مثل دول الخليج، الأردن، لبنان، ومصر.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة