تشارك مئات النساء من كافة دول العالم في قافلة نسائية تنطلق من مدينة إسطنبول التركية، وصولًا إلى بلدة الريحانية على الحدود السورية.
وترعى القافلة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، محاولة جذب الأنظار إلى أوضاع المعتقلات السوريات ودعمهن، بمشاركة حقوقيات وأكاديميات وصحفيات وفنانات وممثلات عن المجتمع المدني وشرائح أخرى.
وقالت نور الهدى حجازي من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 19 شباط، إن القافلة التي حملت اسم “ضمير الإنسان” من المقرر أن تنطلق من إسطنبول، بعد بيان صحفي صباح السادس من آذار المقبل.
وتمر القافلة بمدن إزميت، صقاريا، أنقرة، قونية، أضنة، وصولًا إلى الحدود السورية، تزامنًا مع يوم المرأة العالمي في الثامن من الشهر نفسه.
وتشابه الخطوة ما رعته المؤسسة التركية، كانون الأول 2016، حين وصلت إلى الجانب التركي المقابل لمعبر باب الهوى الحدودي مع سوريا، قافلة “افتحوا الطريق إلى حلب”، التي طالبت بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي حلب.
وبحسب حجازي، تشارك في القافلة نساء من كافة دول العالم آسيا وأوروبا وأمريكا وإفريقيا وكندا، “ستشارك حافلة كاملة من البوسنة ممن كن معتقلات، إلى جانب نساء من اليمن والعراق والبحرين وغيرها من الدول العربية”.
وأكدت أن القافلة ستنطلق بحضور شخصيات دبلوماسية، “في محاولة لفت الانتباه إلى المعتقلات السوريات وكثير من الناس لا يعلمن عنهن شيئًا، وحتى إن خرجت واحدة منهن بسبب الحملة فهذا شيء إيجابي”.
وتعود القافلة إلى إسطنبول عقب وصولها إلى الريحانية، بعد زيارة النساء لأحد المخيمات، وفق حجازي.
وبحسب إحصاءات حصلت عليها “IHH” من منظمات سورية حقوقية، بلغ عدد النساء المعتقلات في سوريا 13581 امرأة منذ آذار 2011، وحتى نهاية العام الماضي.
بينما تجاوز عدد النساء المعتقلات حتى اليوم في سجون النظام، 6700 امرأة، وفق الإحصاءات التي نشرتها المؤسسة التركية.
وتطلق المشاركات مبادرة ودعوة لإطلاق سراح المعتقلات بطريقة تعسفية في سوريا، مطالبات بالعمل على اتخاذ التدابير لحماية النساء في الحروب.