أبرز ما جاء في مؤتمر “فالداي” الدولي حول سوريا
بدأت أعمال منتدى “فالداي” الدولي للحوار في اليوم، الاثنين 19 شباط، بحوارات عدة هيمنت عليها ملفات الشرق الأوسط عمومًا، وسوريا بشكل خاص.
وتستضيف العاصمة الروسية موسكو، يومي الاثنين والثلاثاء 19 و20 شباط الجاري، منتدى الحوار الدولي بحضور مسؤولين دوليين وخبراء بارزين من مختلف أنحاء العالم.
الملف السوري حضر وبقوة على لسان الدول الحليفة للنظام السوري، بما فيها روسيا وإيران، إذ بدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حديثه بشن هجوم على واشنطن متهمًا إياها بالسعي لاحتلال مناطق في سوريا.
واعتبر ظريف أن التواجد الأمريكي في سوريا “يشكل تهديدًا استراتيجيًا للمنطقة” عبر دعمها أقليات سورية لتحقيق أهدافها، حسبما قال.
وعلى صعيد آخر، نفى ظريف امتلاك بلاده قواعد عسكرية في سوريا، مشيرًا في حديثه للصحفيين إلى أن إيران أرسلت مستشارين عسكريين إلى سوريا لمساعدة النظام السوري في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، على حد قوله.
من جانبه، شن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هجومًا على الولايات المتحدة أيضًا، داعيًا إياها إلى “عدم اللعب بالنار” على الساحة السورية ودراسة خطواتها بعناية.
واتهم لافروف واشنطن بمحاولتها تقسيم سوريا، مضيفًا “أعتقد أن تأكيدات زملائنا الأمريكيين بأن هدفهم الوحيد في سوريا هو محاربة داعش، والحفاظ على وحدة الأراضي تحتاج لإثبات”.
وكانت العلاقات الروسية- الأمريكية شهدت تصعيدًا بعد الضربات الجوية للتحالف الدولي على مواقع قوات الأسد والقوات الروسية شرقي دير الزور.
وبالمقابل، كرست المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية، بثينة شبعان، جل مشاركتها خلال منتدى “فالداي” بالحديث عن “العدوان التركي” على الأراضي السورية، والمتجسد في عملية عفرين التي شنتها أنقرة ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي سوريا.
وقالت شعبان إن النظام التركي ساعد على دخول “الإرهابيين” إلى سوريا، وعندما أدرك أنهم خسروا، انتهك القوانين الدولية وبدأ تدخله شمالي سوريا.
وأضافت أن “استمرار العدوان التركي على الأراضي السورية يعيق تقدم الحل السياسي، ويزيد من وجود الإرهابيين في سوريا ويعيق الانتصار الكامل عليهم”.
وختمت شعبان حديثها بتوجيه شكر إلى روسيا وإيران بسبب “جهودهما المتواصلة لحل الأزمة السورية”.
ومن المقرر أن تستمر أعمال المنتدى حتى يوم غد، تحت عنوان “روسيا في الشرق الأوسط.. لاعب في كل الساحات”، على أن يتم الحديث خلالها عن أزمات الشرق الأوسط بما فيها سوريا واليمن وليبيا ومصير الكرد والدور الإيراني الإقليمي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :