تعرف على أبرز قيادات “جبهة تحرير سوريا”
مرت ساعات على إعلان “حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين زنكي” اندماجهما في “جبهة تحرير سوريا”، لتتوالى التعيينات في قيادة التشكيل الجديد.
ووفق مصادر عنب بلدي عين قائد “أحرار الشام”، حسن صوفان قائدًا لـ “الجبهة”، وينوب عنه قائد “الزنكي” توفيق شهاب الدين، إلى جانب تعيين النقيب خالد العمر قائدًا عسكريًا، والشرعي حسام أطرش رئيسًا للمكتب السياسي.
وتعرض عنب بلدي معلومات عن القيادات التي تسلمت مناصب في التشكيل الجديد.
حسن صوفان
ينحدر صوفان من مدينة اللاذقية التي ولد فيها عام 1979، ودرس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، التي سلّمته للنظام وأودع في سجن صيدنايا، سيئ الصيت.
ويوصف صوفان (أبو البراء) بأنه تلميذ الأب الروحي لـ “حركة أحرار الشام”، الشيخ محمد أيمن موفق أبو التوت (أبو العباس الشامي)، والذي كان معتقلًا في صيدنايا.
واحتفظ النظام بصوفان في السجن، رغم إفراجه عن عشرات المحسوبين على التيار الإسلامي عام 2011، والذين باتوا قادة كبرى الفصائل والتشكيلات الإسلامية.
إلا أن “الحركة” نجحت بإخلائه، نهاية 2016 الماضي، بعد أن كان معتقلًا في سجن صيدنايا مدة 12 عامًا، ومحكومًا بالسجن المؤبد.
وفي آخر تعليقاته على مجريات الوضع في الشمال السوري قبل تعيينه في منصبه الجديد، قال صوفان عبر “تويتر” إنه “لا أشك طرفة عين أن الجولاني (القائد العام لهيئة تحرير الشام) إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع، واشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا”.
توفيق شهاب الدين
شغل شهاب الدين منصب القائد العام في “حركة نور الدين الزنكي”، واستقر خلال الفترة الماضية في ريف حلب الغربي.
وشارك شهاب الدين في مظاهرة نادت بشعارات الثورة السورية في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، وفق ما أظهره تسجيل مصور نشره ناشطون، في آب 2017.
وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ “الجبهة الشامية” سابقًا، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.
وانفصلت الحركة عن “هيئة تحرير الشام” بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 تموز 2017، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.
وتميزت “الزنكي” بعدم الاستقرار منذ تأسيسها الأول، وذلك من خلال التقلب على رؤية فصائل “الجيش الحر” من جهة، والجماعات الإسلامية من جهة أخرى.
لا معلومات تفصيلية عن شهاب الدين، إلا أنه كان تاجرًا قبل الدخول في العسكرة، ورافق الفصيل منذ تأسيسه في قرية الشيخ سليمان غربي حلب في تشرين الثاني 2011.
وأعفي من مهامه لأسباب صحية، ليحل محله الشيخ علي السعيدو قائدًا عامًا للحركة، في نيسان 2015، إلا أنه عاد لقيادتها مرة أخرى بعد فترة وجيزة.
حسام الأطرش
شغل الأطرش منصب شرعي في “الزنكي” سابقًا، وقاد قبلها “لواء الأنصار”، كما أسس كتيبة “الظاهر بيبرس” في ريف حلب الغربي.
وكان أحد أبرز مؤيدي الاندماج الذي دعت |إليه “جبهة فتح الشام” سابقًا مع فصائل المعارضة، كما أنه من أبرز القادة المقربين من توفيق شهاب الدين، وشغل منصب عضو مجلس الشورى في “تحرير الشام” قبل الانشقاق عنها مع “الحركة”.
وأقر الأطرش مطلع عام 2017، بحصوله على مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي من “جبهة النصرة”، مقابل إخلاء سبيل ناشطتين إيطاليتين اختطفتا بريف حلب الغربي في نيسان 2014.
وقال إنه صرفه على التشكيلات التي سبق وانتمى إليها وأسسها.
إلا أن مواقفه تبدلت تمامًا بعد الانشقاق عن “تحرير الشام”، وحمل “الهيئة” مسؤولية الخلافات مع “الزنكي” مطالبًا إياها بالانصياع للقضاء.
النقيب خالد العمر (أبو اليمان)
يقال إن الاسم الحقيقي للنقيب هو خالد العمر وشغل منصب قائد “لواء بيارق الإسلام” الذي انضم إلى “نور الدين الزنكي”، في كانون الثاني الماضي.
وجاء انضمام “اللواء” بالتزامن مع انضمام “كتائب ثوار الشام” إلى “الحركة”، والتي يقودها النقيب علي شاكردي.
وقاد العمر عسكريًا “حركة مجاهدي الإسلام”، التي تكونت عام 2015 من ثلاثة فصائل “بيارق الإسلام، كتائب مجاهدي ابن تيمية، لواء الصفوة”.
كما شغل نهاية عام 2014 منصب أمير لتجمع حمل اسم “أنصار الخلافة” وعمل في حلب.
وأشيعت أنباء عن تعيين كل من كنان النحاس نائبًا لرئيس المكتب السياسي، والشيخ موفق أبو الصادق شرعيًا عامًا لـ “جبهة تحرير سوريا”.
إلا أن عنب بلدي لم تستطع التأكد من تعيين الشخصيتين اللتين تتبعان لـ “أحرار الشام”، إذ شغل أبو الصادق من حماة منصب رئيس هيئة “الدعوة والإرشاد” في الحركة، بينما شغل النحاس الملقب بـ “أبي عزام الأنصاري” منصب عضو شورى فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :