شهد مهرجان برلين السينمائي الدولي حضورًا لافتًا لقصص اللاجئين، ومعاناتهم في الهرب من دولهم التي تشهد حروبًا.
وشاركت ثمانية أعمال في الدورة 68 للمهرجان، تتحدث عن وصول المهاجرين الجدد واندماجهم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين 19 شباط.
وشملت الأعمال أفلامًا وثائقية، وعملًا فنيًا مقتبسًا عن رواية من أربعينيات القرن العشرين، بهدف إيصال رسالة سياسية تستعرض التغيرات التي طرأت على أوروبا بعد الهجرة، بحسب المشاركين في المهرجان.
ويكثر النظر الآن فيما يفعله اللاجئين بعد وصولهم إلى أوروبا، والتساؤل حول المستقبل الذي ينتظرهم، بحسب مدير المهرجان، ديتر كوسليك.
ويعتمد فيلم “سنترال ايربورت تمبلهوف”، الذي أخرجه كريم آينوز، على مدونة لاجئ سوري أقام في مطار “تمبلهوف” ببرلين، لإلقاء الضوء على حياة الناس في مساكن إيواء اللاجئين.
بينما جاء فيلم “إلدورادو” السويسري مثلًا، الذي أخرجه ماركوس إمهوف، ليروي قصة إنقاذ لاجئين من قبالة السواحل الليبية ونقلهم إلى إيطاليا، الذين ينتظرون في مخيمات الإيواء، ويتعرضون لخطر الترحيل أو الاستغلال، بسبب عملهم بشكل غير قانوني.
وعاد الفيلم “ترانزيت” إلى أحداث لجوء بعض الألمان أنفسهم أثناء احتلال مراسيليا عام 1940، وهي مأخوذة عن رواية حكت من خلالها الكاتبة اليهودية، أنا سيجرس، قصة هروبها من ألمانيا النازية.
واعتبر المخرج البرازيلي، كريم آينوز، أن أهم سؤال يواجه أوروبا على الصعيد السياسية الآن، هو كيف يمكنها أن تكون قارة متنوعة.
ويتزامن عرض الأفلام مع دعوات من أحزاب يمينية ألمانية، في مقدمتها حزب “البديل” لطرد اللاجئين من ألمانيا، وخاصة في مشاورات تشكيل الائتلاف الألماني الحاكم.
–