خلاف يعيد حسن صوفان قائدًا لـ “جبهة تحرير سوريا”
شهدت الساعات الأولى من تشكيل “جبهة تحرير سوريا” خلافات حول تسمية القائد العام وانتهت بتسليم القيادة للقائد السابق لـ “حركة أحرار الشام”، حسن صوفان.
وقال مصدر منذ ساعات لعنب بلدي، إن الخلافات دارت قبل الإعلان عن تشكيل “الجبهة”، على أن يتم تسليم القيادي في “الحركة”، دابر علي باشا، قائدًا للتشكيل.
وحصلت عنب بلدي اليوم، الأحد 18 شباط، على رسالة نشرها القيادي جابر باشا، وأكد المعلومات الأولية عن تسليمه القيادة العامة، لكنه قال إن الأمر عُدّل ونصّب حسن صوفان (أبو البراء) قائدًا للتشكيل.
وإلى جانب صوفان، عينت “الجبهة” قائد “حركة نور الدين الزنكي”، توفيق شهاب الدين، كنائب للقائد العام.
وأكد الناطق العسكري باسم “أحرار الشام”، عمر خطاب، لعنب بلدي تعيين صوفان كقائد عام.
وأشار إلى تعيين النقيب خالد أبو اليمان قياديًا عسكريًا، والشرعي حسام أطرش رئيسًا للمكتب السياسي.
وأوضح خطاب أن “الجبهة” ستضع خطة عمل لما هو موجود حاليًا، ومن ينوي من الفصائل الانضمام “مرحب به بدون إقصاء ولا أفضلية لأحد على أحد”.
وصوفان من مواليد مدينة اللاذقية عام 1979، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، التي سلّمته للنظام وأودع في سجن صيدنايا، سيئ الصيت.
ويوصف صوفان (أبو البراء) بأنه تلميذ الأب الروحي لـ “حركة أحرار الشام”، الشيخ محمد أيمن موفق أبو التوت (أبو العباس الشامي)، والذي كان معتقلًا في صيدنايا.
واحتفظ النظام به في السجن، رغم إفراجه عن عشرات المحسوبين على التيار الإسلامي عام 2011، والذين باتوا قادة كبرى الفصائل والتشكيلات الإسلامية.
وكانت “الحركة” نجحت في إخلائه، نهاية 2016 الماضي، بعد أن كان معتقلًا في سجن صيدنايا مدة 12 عامًا، ومحكومًا بالسجن المؤبد.
وحصلت عنب بلدي أمس على بيان نشره صوفان، قال فيه “لا أشك طرفة عين أن الجولاني إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع، واشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا”.
وأضاف “يعلم الله أني قد أعذرت إلى الله بالسعي إلى الصلح قبل سقوط الجبهات، ومضيت إلى آخر الطرق، وتنازلت كثيرًا صيانة لأراضي المسلمين وأعراضهم، إلا أنه استنكف واستكبر حتى سقطت الجبهات، ولذلك أنا موقن أن الله سبحانه سينصرنا عليه إن بغى هذه المرة”.
وبحسب بيان تشكيل “جبهة تحرير سوريا”، أعلن الفصيلان التوحد “للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري”.
ودعا البيان كافة الفصائل العسكرية إلى الانضمام إليها، ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد.
وأشار الفصيلان إلى أن التشكيل الجديد ليس من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل لصد هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :