اندمجت “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكي” في جسم عسكري واحد تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا”.
وفي بيان مشترك نشره الفصيلان اليوم، الأحد 18 شباط، أعلن الفصيلان التوحد للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري.
ودعا البيان كافة الفصائل العسكرية الانضمام إليها، ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد.
وأشار الفصيلان إلى أن التشكيل الجديد ليست من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل لصد هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وكي تكون “درعًا للمناطق المحررة”.
وتأتي الخطوة بالتزامن مع نية “هيئة تحرير الشام” الهجوم على “الزنكي”، بعد الاتهام الأخير بمقتل مسؤول شرعي لها في ريف حلب الغربي.
كما تأتي عقب معلومات حصلت عليها عنب بلدي أفادت بتلقي 11 فصيل عسكري لدعم مالي من الجانب التركي، بينهم “الأحرار” و”الزنكي” و”فيلق الشام”.
وشهدت الأيام الماضية توترًا إعلاميًا بين “الهيئة” و”الزنكي” على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط الحديث عن اندلاع مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، بعد أشهر من انتهاء “الاقتتال” السابق.
وأجبرت “تحرير الشام” منذ تشكيلها، مطلع 2017 الجاري، العديد من الفصائل على الرضوخ لهيمنتها العسكرية في محافظة إدلب.
وتقلص نفوذ “أحرار الشام” في الأشهر الماضية في محافظة إدلب، على خلفية الاقتتال الأخير مع “تحرير الشام”، لتركز نفوذها العسكري بشكل أساسي في منطقة الغاب بريف حماة الغربي.
وعقب الاقتتال، عينت الحركة حسن صوفان قائدًا عامًا لها، وأجرت تعديلات أعفت بموجبها عددًا من القياديين الرئيسيين فيها، بينهم نائب القائد العام والقائد العسكري.
وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ”الجبهة الشامية”سابقًا، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.
وانفصلت الحركة أيضًا عن “تحرير الشام” بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 تموز الماضي، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.