بدأت قوات “النمر” قصف مدن وبلدات غوطة دمشق، في إطار عملية عسكرية متوقعة، وفق ما ذكرت مصادر موالية للنظام.
ونقل موقع “مراسلون سوريون” الموالي للنظام، عن مصادر عسكرية اليوم، الأحد 18 شباط، قولها إن قوات “النمر” بدأت قبل قليل قصف بلدات مسرابا، بين سوى، وعين ترما شرقي دمشق.
ولم يعلن النظام السوري عن انطلاق عمليات عسكرية في الغوطة بشكل رسمي، حتى ساعة إعداد الخبر.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، إن قوات الأسد استهدفت منطقة الأشعري بغارة جوية، إلى جانب استهداف دوما بقذائف المدفعية.
وقتل مدني بينما جرح آخرون إثر استهداف بلدة مسرابا براجمات الصواريخ، اليوم.
وبحسب الدفاع المدني في ريف دمشق، قتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأصيب آخرون، إثر غارتين جويتين على بلدتي الأشعري والشيفونية.
وبحسب “مراسلون” فإن أكثر من مئة صاروخ استهدفت مواقع “المتمردين” ومخابئهم في الغوطة، استعدادًا لاقتحامها في وقت لاحق.
وتعتبر مجموعات “النمر” التابعة للعميد في قوات الأسد، سهيل الحسن، من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، إلى جانب المشاركة في عمليات محافظتي دير الزور ومحيط الرقة.
وتعرف بأنها “رأس حربة” ضمن عمليات النظام السوري، خاصةً في المعارك الأخيرة التي دارت بريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي.
والمشاركة الحالية للقوات هي الأولى في الغوطة الشرقية، وسبقها مشاركة قليلة من مجموعات تتبع لميليشيا “درع القلمون” على رأسهم القيادي “أبو عرب عفوف”.
شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام نشرت قبل قليل تقريرًا حول الأسلحة التي وصلت إلى محيط الغوطة.
وقالت إن من بينهما دبابات “T90” روسية الصنع، مدفع هاون عيار 240 ميليمتر، راجمة “بي إم 30 سميرتش” ويمكنها إطلاق 12 صاروخ في 28 ثانية.
إلى جانب أعداد من الأسلحة التقليدية كدبابات “T72″ والراجمات ومدافع 130 و”فوزديكا” وغيرها.
وتشهد المناطق المحاصرة شرق دمشق هدوءًا نسبيًا بعد أسبوع وصف بـ “الدامي”، قتل خلاله أكثر من 260 مدنيًا، بحسب إحصائيات مركز الغوطة الإعلامي.
بينما تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم على ثلاثة محاور، الأول من محور مبنى محافظة ريف دمشق والثاني من محور الرحبة العسكرية، بينما ينطلق المحور الثالث من محور إدارة المركبات في حرستا.
وتأتي الأخبار بعد تداول تسجيلات مصورة لرتل عسكري من قوات “النمر”، قيل إنه متجه إلى الغوطة الشرقية للمشاركة في معارك قوات الأسد.