انتشرت خلال الأيام الماضية إعلانات عن قهوة شعير في العاصمة دمشق، قدمت على أنها الأولى من نوعها في سوريا.
وأقيم حفل ترويج لقهوة من الشعير اسمها “إسبرالو”، في فندق “فورسينزنز” في دمشق، بحضور عدد كبير من الفنانين السوريين، في 11 شباط الجاري.
ونشرت الشركة إعلانات عن البديل الصحي للقهوة “لأول مرة في سوريا” وهي خالية من “الكافئين”.
وعلق ناشطون أن فكرة قهوة الشعير أول من بدأ بها كان سكان المناطق المحاصرة، وتحديدًا الغوطة الشرقية.
لم يعرف سكان الغوطة أن الحصار سيوحي لهم بأفكار غذائية يستفيد منها رجال أعمال في تسويق بضائعهم، وأنهم سيكون خير مثل للحكمة القائلة “الحاجة أم الاختراع”.
ويعتبر الخبز من الاحتياجات الأساسية للإنسان، حيث لا يتوافر القمح بكثرة في الغوطة، ما دفع الناس لصنعه من دقيق الذرة والشعير، وأحيانًا الأرز.
وابتكر أحد مالكي محامص القهوة في مدينة “دوما” عام 2014 قهوة بديلة عن قهوة البن وهي قهوة الشعير، وذلك بسبب فقدان البن في أسواق الغوطة، بعد الحصار.
ولأن القهوة هي المشروب الأساسي لدى السوريين وخاصة سكان دمشق وريفها، وجد الأهالي أن الأمر يستحق المغامرة والتجربة، وأصبحت مع الوقت القهوة السائدة في الغوطة، بسبب توفر موادها الأولية.
وتحدث المدير العام لمصنع القهوة “إسبارلو”، خالد العيسوي ، أثناء الحفل الدعائي الذي حضره مجموعة من الفنانين، مثل سلمى المصري، محمد خير الجراح، ومصطفى الخاني، عن فوائد قهوة الشعير، وأنها ملائمة لمرضى السكري، رغم أنه من المحاذير الطبية لتناولها ألا يكون الشخص مريضًا بالسكري، لتأثيرها السريع على معدلات السكر في الدم.
وتعتبر إيطاليا أول دولة صنعت القهوة من الشعير، كبديل عن القهوة العادية، للأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد “الكافئين”، ولكنها في الوقت نفسه لا يمكن تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد “الغلوتين”.
وتضاف إلى قهوة الشعير جميع النكهات المتعارف عليها مثل الهال، القرنفل، والزنجبيل.