تعيش الغوطة الشرقية حالة من الترقب بعد الأنباء التي تداولتها صفحات ووسائل إعلام موالية عن استقدام قوات الأسد لمجموعات تابعة للعقيد سهيل الحسن، المعروف بالنمر من حماة وريفها، إلى المنطقة.
وتشهد جبهات المنطقة هدوءًا حذرًا بعد معارك شهدتها في أطرافها الشرقية والغربية.
وقال مدير المكتب الإعلامي لفصيل “فيلق الرحمن”، موفق أبو غسان، لعنب بلدي، اليوم 18 شباط، إن الغوطة تنتظر عمل عسكري لقوات الأسد بدعم روسي خلال الأيام القادمة وما يرافقها من حملة إعلامية هدفها رفع معنويات قواتها.
وأضاف أنه بالنسبة لما يتم تداوله عن هدف قوات الأسد بتهجير أهالي المنطقة، بأن هذا الترويج ليس بجديد بل بدأ منذ الأيام الأولى لحملات النظام العسكرية التي كان الهدف منها تفريغ المنطقة.
وأفاد ناشطون أن قوات الأسد استقدمت لقوات إضافية قادمة من مطار الضمير بريف دمشق.
وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا على بلدات مسرابا والنشابية ومدينتي دوما وعين ترما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين.
وكانت قوات الأسد بدأت بفتح معارك في حي جوبر، منتصف العام الفائت، من جهة مدينة عين ترما وأطراف الحي الجنوبية، قبل أن ترد عليها المعارضة بهجوم على ثكنة “إدارة المركبات العسكرية” على مرحلتين، آخرهما كان في 29 كانون الأول 2017.
وتمكنت المعارضة من السيطرة على مساحات واسعة، إضافة إلى أجزاء من الإدارة العسكرية، الأمر الذي دفع قوات الأسد إلى زج تشكيلات، إضافة إلى قوات نخبة من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة التاسعة.