“أحرار الشام” و”الزنكي” في طريقهما إلى “جبهة تحرير سوريا”
تستعد “حركة أحرار الشام الإسلامية” وفصيل “حركة نور الدين الزنكي” للاندماج في جسم عسكري واحد تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا”.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، طلبت عدم ذكر اسمها، اليوم، السبت 17 شباط، إن الفصيلان اتخذا قرار الاندماج، على أن يتم الإعلان بشكل رسمي في الساعات القادمة.
وأضافت المصادر أن الخطوة التي أقدم عليها الفصيلان تأتي بالتزامن مع نية “هيئة تحرير الشام” الهجوم على “الزنكي”، بعد الاتهام الأخير بمقتل مسؤول شرعي لها في ريف حلب الغربي.
كما تأتي عقب معلومات حصلت عليها عنب بلدي أفادت بتلقي 11 فصيل عسكري لدعم مالي من الجانب التركي، بينهم “الأحرار” و”الزنكي” و”فيلق الشام”.
رئيس المكتب السياسي في حركة “الزنكي”، محمد محمود السيد (أبو التاج)، أكد لعنب بلدي أنباء الاندماج، وأوضح أن المحادثات لم تنته ولكنها متقدمة.
وتناقلت حسابات مقربة من الفصيلين عبر “تلغرام” خبر الاندماج، وقالت إنه لن يقتصر على فصيلين فقط بل سيطال فصائل “الجيش الحر” المنضوية في إطار الدعم التركي.
لكن المصادر نفت دخول أي فصيل ضمن الاندماج، وأكدت أنه يشمل “الأحرار” والزنكي” فقط.
وحصلت عنب بلدي على بيان نشره القائد العام لـ”أحرار الشام”، حسن صوفان، قال فيه “لا أشك طرفة عين أن الجولاني إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع، واشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا”.
وأضاف “يعلم الله أني قد أعذرت إلى الله بالسعي إلى الصلح قبل سقوط الجبهات، ومضيت إلى آخر الطرق، وتنازلت كثيرًا صيانة لأراضي المسلمين وأعراضهم، إلا أنه استنكف واستكبر حتى سقطت الجبهات، ولذلك أنا موقن أن الله سبحانه سينصرنا عليه إن بغى هذه المرة”.
وشهدت الأيام الماضية توترًا إعلاميًا بين “الهيئة” و”الزنكي” على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط الحديث عن اندلاع مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، بعد أشهر من انتهاء “الاقتتال” السابق.
وأجبرت “تحرير الشام” منذ تشكيلها، مطلع 2017 الجاري، العديد من الفصائل على الرضوخ لهيمنتها العسكرية في محافظة إدلب.
وتقلص نفوذ “أحرار الشام” في الأشهر الماضية في محافظة إدلب، على خلفية الاقتتال الأخير مع “تحرير الشام”، لتركز نفوذها العسكري بشكل أساسي في منطقة الغاب بريف حماة الغربي.
وعقب الاقتتال، عينت الحركة حسن صوفان قائدًا عامًا لها، وأجرت تعديلات أعفت بموجبها عددًا من القياديين الرئيسيين فيها، بينهم نائب القائد العام والقائد العسكري.
وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ”الجبهة الشامية” سابقًا، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.
وانفصلت الحركة أيضًا عن “تحرير الشام” بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 تموز الماضي، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.
وتميزت “الزنكي” بعدم الاستقرار منذ تأسيسها الأول، وذلك من خلال التقلب على رؤية فصائل “الجيش الحر” من جهة، والجماعات الإسلامية من جهة أخرى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :