اعتبرت أمريكا أن الوقت حان للتحرك ضد إيران وأذرعها المنتشرة في العديد من الدول ومنها سوريا.
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت مكماستر، اليوم السبت 17 شباط، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، من أن إيران تقوم ببناء وتسليح شبكة “قوية ومتزايدة” من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق، مشددًا على أن الوقت قد حان التحرك والتصرف ضدهم، بحسب وكالة “رويترز”.
وتزرع إيران، بحسب مكماستر، الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات التي تكتسب “المزيد والمزيد” من القدرات.
وتتوالى التصريحات الرافضة للوجود الإيراني في سوريا في الأيام الماضية، كان آخرها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي دعتها لسحب جنودها بالكامل، لترد الأخيرة بأن أعمالها “مشروعة” بدعوة من النظام السوري.
وتعمل الميلشيات الإيرانية والأفغانية التي تجندها طهران إلى جانب الأسد منذ أعوام، وشاركت في عشرات المعارك، أبرزها، معركة حلب الأخيرة، نهاية العام الماضي.
وتنتشر قوات “الباستيج” الإيرانية، في معظم مناطق سيطرة النظام السوري وجبهات القتال، وتنضوي تحتها ميليشيات سورية وباكستانية وعراقية ولبنانية، بإشراف مباشر من ضباط “الحرس الثوري”.
كما أشار مستشار الأمن القومي خلال المؤتمر إلى أن روايات الناس والصور الأخيرة توضح أن النظام السوري مازال يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ودعا مكماستر المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن مستخدميها مؤكدًا أن الوقت قد حان لمقاضاتهم عن أعمالهم، مشددًا على ضرورة دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وينفي النظام مرارًا استخدامه للأسلحة الكيماوية، لكن الأمم المتحدة تحمله مسؤولية الهجمات الكيماوية في مناطق مختلفة في سوريا.
وكان آخرها نفيه، قبل أيام، على لسان نائب وزير خارجيته، فيصل مقداد، امتلاك النظام السوري لأي أسلحة دمار شامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية.
كما قال دبلوماسيون وعلماء لوكالة “رويترز”، في كانون الثاني الماضي، إن اختبارات علمية ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب “السارين” على الغوطة الشرقية، الأمر الذي يدعم الاتهامات الغربية بأن قوات الأسد كانت وراء الهجوم.