قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن 90 عنصرًا قتلوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين بينهم 60 من فصائل “الجيش الحر” العاملة على الأرض.
وفي خطاب أمام مؤيدي حزبه “العدالة والتنمية” في ولاية أفيون اليوم، السبت 17 شباط، أضاف أردوغان أن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال المعارك بلغوا 30 أي نصف النسبة التي طالت الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر”.
واعتبر الرئيس التركي أن عملية “غصن الزيتون” جاءت بعد الاستشارة الدبلوماسية والسياسية، كخطوة للحفاظ على الأمن القومي لتركيا.
ويشارك أكثر من 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي في معارك عفرين، وفق مصادر عنب بلدي.
وانطلقت العملية العسكرية التركية في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، وقالت تركيا إنها قتلت أكثر من ألف “إرهابي”، كما قتل عناصر من الجيشين التركي و”السوري الحر”، إلى جانب مقاتلين من “الوحدات” وآخرين مدنيين، وفق الأمم المتحدة.
وأعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في الأيام الماضية قتل عدد من عناصر الجيش التركي و”الجيش الحر”، كان آخرهم في حادثة إسقاط طائرة مروحية على محور راجو غربي عفرين، وبلغت حصيلة القتلى حينها 11 عنصر من الجيش التركي.
وبحسب أردوغان سيطر الجيش التركي في عفرين على مساحة 300 كيلومتر مربعًا، وأضاف “جنودنا يمضون غير آبهين بالجبال والحجار والتلال (…) نقترب من تحقيق النصر مع مرور كل يوم”.
كما تطرق إلى التفاهمات الدولية حول المنطقة، موضحًا “لدينا بعض الأمور نختلف فيها مه إيران وروسيا والولايات المتحدة، لكن بواسطة الحوار قمنا بحل العديد من المشاكل التي اعترضت علاقاتنا مع كافة الدول. ولكن عندما لا نجد استجابة من بعض الأطراف فإن الثمن يصبح غاليًا”.
وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.
وفي حديث مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن المواجهة والاقتحام المباشر للقرى والبلدات قد يكلف ضحايا مدنيين، وخاصةً أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تمنع المدنيين من الخروج من قراهم وبلداتهم كي تستخدمهم كدروع بشرية، بحسب توصيفه.
وأضاف لعنب بلدي أن العمل العسكري في عفرين يعتمد حاليًا على أسلوب التطويق وعدم المواجهة المباشرة، وهو ما يتم تطبيقه في غالبية المناطق.