وجه مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي (FBI) اتهامات رسمية لـ 13 مواطنًا روسيًا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب عام 2016.
ويواجه ثلاثة مواطنين روس تهمة “التآمر من أجل التزوير الإلكتروني”، فيما يواجه خمسة آخرين تهمة “انتحال شخصيات وهمية”، فضلًا عن ثلاث شركات روسية تواجه تهمة “زرع الفتنة في النظام الأمريكي”.
وقال المحقق الخاص روبرت مولر، وفق ما نقلت “BBC”، إن تلك النشاطات تجسدت بفتح حسابات مصرفية باسم أمريكيين، ونشر معلومات أضرت بالمرشحة هيلاري كلينتون، وإنفاق آلاف الدولارات لشراء إعلانات سياسية.
من جانبه، نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أي تواطئ مع المتهمين، ونشر تغريدة على حسابه الشخصي في “تويتر”، قال فيها إن روسيا بدأت حملتها المناهضة للولايات المتحدة منذ عام 2014، أي قبل ترشحه للانتخابات بفترة طويلة.
وتابع “لم تتأثر نتيجة الانتخابات، لم ترتكب حملة ترامب أي مخالفات”.
وردت موسكو على الاتهامات الموجهة لمواطنيها بقولها إن هذا الأمر “سخيف”، وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي استهزأت من إمكانية تلاعب مواطنين روس بجهاز مخابراتي وأنظمة تكنولوجية متطورة.
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) اتهمت روسيا، في وقت سابق، بمحاولة التأثير على سير الانتخابات في الولايات المتحدة، والتي فاز فيها ترامب على حساب منافسته هيلاري كلينتون.
وأجرى مكتب “FBI” استجوابات عدة لمسؤولين مقربين من ترامب، ومنهم صهره آن جاريد كوشنر، على خلفية التحقيق بمزاعم التدخل الروسي، الأمر الذي تنفيه موسكو باستمرار.