قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “هضبة الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد”.
وأضاف نتنياهو خلال لقائه مع غوتيريش، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن اليوم، الجمعة 16 شباط، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريًا في سوريا.
وأضاف، بحسب ما نشره عبر حسابه بالعربي في “تويتر”، “يجب على إيران ألا تبني قواعدها في سوريا، نحن سنعمل ضد ذلك”.
وشنت إسرائيل مرارًا غارات جوية على قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، وقالت إنها لن تسمح لها بذلك.
وكان إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان السورية عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1973.
التصريح ليس الأول من نوعه لمسؤولين إسرائيليين حول الاحتفاظ بالجولان، إلا أنه يعتبر الأول أمام الأمين العام للأمم المتحدة.
واتخذ مجلس الأمن القرار “رقم 497” بالإجماع في 17 كانون الأول 1981، ودعا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، ومن بنوده “قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغٍ وباطل وليس له أثر قانوني دولي”.
واعتبر نتنياهو في حزيران العام الماضي، أن “البديل للوجود الإسرائيلي سيكون سيطرة الإسلام المتطرف على الجولان، والجميع يدرك العواقب الخطيرة لذلك”.
وشهدت الهضبة عدة حوادث خلال الأعوام الماضية، إذ سجل سقوط عشرات القذائف جراء المعارك بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، كذلك المعارك الأخيرة في سحم الجولان بين المعارضة وفصائل محسوبة على تنظيم “الدولة”.
وكان النظام السوري استثمر قضية الجولان خلال مفاوضات جنيف مع المعارضة السورية في مطلع عام 2016، إذ طالب بإعادة الهضبة إلى سوريا في معرض شروطه التي طرحها على طاولة مناقشة “الانتقال السياسي”، الأمر الذي يرفضه النظام وتصر عليه المعارضة.
وتتهم المعارضة النظام السوري بأنه حامي أمن إسرائيل، ولم يحاول استعادة الجولان منذ احتلالها.
–