دعم تركي مشروط لفصائل “الجيش الحر” في إدلب
تلقت فصائل “الجيش الحر” العاملة في محافظة إدلب دعمًا ماليًا جديدًا من قبل تركيا، بديلًا لبرنامج الدعم الأمريكي السابق، بحسب ما قالت مصادر عسكرية متقاطعة لعنب بلدي.
وقالت ثلاثة مصادر، طلبت عدم ذكر اسمها، اليوم، الجمعة 16 شباط، إن الدعم شمل 11 فصيلًا عسكريًا انضووا مؤخرًا في غرفة عمليات “دحر الغزاة”، واستثنى “هيئة تحرير الشام”.
واشترطت تركيا تقسيم نشاط هذه الفصائل بين جبهات الريف الشرقي لإدلب وفي منطقة عفرين للمشاركة في عملية “غصن الزيتون”.
إلا أن أحد المصادر الثلاثة نفى أن تكون المشاركة في معركة عفرين شرطًا، وإنما طلبًا في حال الاستطاعة.
ومن المفترض أن يتلقى العناصر تعويضًا ماليًا كل شهر بالليرة التركية على أن تحول إلى الدولار داخليًا.
وأوضحت المصادر أن قيمة التعويض غير معروفة حاليًا، وتتبين في مطلع آذار المقبل.
ونشر فصيل “جيش النصر” المنضوي في “الجيش الحر”، أمس الخميس، صورًا لمقاتليه أثناء المشاركة في معارك منطقة عفرين، وذلك لأول مرة بعد تركز عملياته العسكرية في ريفي حماة وإدلب.
وشكلت فصائل معارضة في ريف إدلب، في 3 شباط الجاري، غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى “دحر الغزاة” لتوحيد الجهود في المعارك ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة.
وضمت الغرفة فصائل “أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الأحرار، جيش إدلب الحر، جيش العزة، جيش النصر، حركة نور الدين الزنكي، جيش النخبة، الجيش الثاني، لواء الأربعين، الفرقة الأولى مشاة”.
وبحسب المصادر تتجهز “أحرار الشام” للمشاركة في عملية “غصن الزيتون” اليوم، بعد انطلاق عدة فصائل بينها “نور الدين الزنكي”، “فيلق الشام”.
وتنزامن التطورات الحالية مع نشر نقاط مراقبة تركية في محافظة إدلب، كان آخرها أمس الخميس في ريف معرة النعمان الشرقي، وسبقها نقطة مراقبة في تل الطوقان غربي مطار أبو الظهور العسكري وتلة العيس في ريف حلب الجنوبي.
وكانت الفصائل العسكرية المنضوية في “دحر الغزاة” استعادت مساحات واسعة خسرتها في ريف إدلب الشرقي من حساب قوات الأسد، بعد عمليات عسكرية واسعة للأخيرة في المنطقة.
وقلصت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم العسكري والمالي لفصائل “الجيش الحر” في سوريا منذ مطلع 2017 الماضي، لينقطع بشكل نهائي في الشهر الأول من 2018 الجاري.
وتركز الدعم الأمريكي للفصائل سابقًا في غرفتي دعم: الأولى “موك” وهي غرفة تنسيق عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والعربية، وتشكلت عام 2013، وتتخذ من الأردن مقرًا لها.
والثانية “موم” وهي غرفة لتنسيق دعم فصائل “الجيش الحر”، تجمع نفس الدول تقريبًا، لكنها تدعم الجبهات الشمالية في سوريا، وتتخذ من تركيا مقرًا لها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :