اتهمت بريطانيا روسيا بتنفيذ هجمة إلكترونية تخريبية ضخمة العام الماضي، بدأت من أوروبا وانتشرت في أنحاء العالم.
وأصاب فيروس منشآت حكومية وشركات في أوكرانيا بالشلل، في الهجوم المسمى “نوتبيتيا”، حزيران الماضي، قبل أن ينتقل ليعيق عمل موانئ ومصانع ومكاتب حول العالم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 15 شباط.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن الهجوم بدأه الجيش الروسي، والهدف الأساسي منه هو التخريب.
ويؤكد قرار نسب الهجوم لروسيا بشكل علني أن المملكة المتحدة وحلفاءها لن يتهاونوا مع الأنشطة الإلكترونية الخبيثة، وفق البيان.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني، جافين وليامسون، أن بريطانيا عليها الرد على الهجوم الذي يشكل جزءًا من حقبة جديدة للحرب، داعيًا إلى ضرورة الاستعداد للتصدي لهذه التهديدات الصريحة والمكثفة.
وبلغت الخسائر الإجمالية للهجوم مئات الملايين من الجنيهات، وكان من بين الشركات المتضررة شركة “ريكيت” للسلع الاستهلاكية، ومقرها بريطانيا.
ونفت موسكو بشكل قطعي الاتهامات الموجهة إليها، واعتبرتها جزءًا من حملة “الخوف المرضي” من روسيا، التي تشهدها بعض الدول الغربية، بحسب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، أعلنت في خطاب لها، في تشرين الثاني الماضي، أن المجتمع الدولي على علم بجهود روسيا لـ “زرع الفتنة في الغرب”.
وحذّر رئيس الأمن الإلكتروني في بريطانيا، سياران مارتن، من استخدام برامج مضادات الفيروس التابعة لشركات روسية.
وتبنت الحكومة هذا التحذير الذي يندرج تحت “مخاوف بشأن الأمن القومي”، بعدما أشار مارتن في رسالته إلى نية روسيا استهداف الحكومة، والبنية التحتية الحيوية الوطنية في بريطانيا.
–