عاد مطار تفتناز العسكري إلى واجهة الأحداث مجددًا، بعد أنباء عن اتفاق لتسليمه إلى تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية فيه.
وأثارت صور لشاحنات تحمل بقايا مروحيات المطار جدلًا في مواقع التواصل، فبينما اتهم البعض “هيئة تحرير الشام” ببيعها “خردة” للنظام السوري، اعتبرها آخرون تمهيدًا لدخول الجيش التركي إليه.
هذه أبرز المعلومات عن المطار بحسب معلومات عنب بلدي:
– اسم المطار الرسمي “قاعدة عفيص الجوية”، وفق بيانات وزارة الدفاع السورية، إلا أنه اكتسب مسمى تفتناز نسبة إلى البلدة الواقعة شمال القاعدة.
– يعتبر المطار ثاني أكبر قاعدة للمروحيات في سوريا، إذ يتسع لنحو 30 مروحية متوقفة عن نشاطها منذ بداية 2013.
– يتوسط المطار عمق محافظة إدلب، ويتيح لمن يسيطر عليه الإمساك بزمام المنطقة، فهو يبعد عن مدينة إدلب (مركز المحافظة) 13 كيلومترًا، وعن سراقب 11 كيلومترًا، وعن قريتي الفوعة وكفريا، آخر النقاط الخارجة عن سيطرة المعارضة، في إدلب نحو ستة كيلومترات.
– سيطرت المعارضة السورية على المطار في كانون الثاني 2013، بعد معركة شاركت فيها كتائب إسلامية أبرزها “حركة أحرار الشام الإسلامية”، “لواء داوود”، “الطليعة الإسلامية”، “جبهة النصرة”.
وأظهرت تسجيلات مصورة آنذاك عددًا من المروحيات، قالت المعارضة إنها تعطلت جراء التمهيد في المعركة.
ومع خسارة عدد من المطارات، قدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خسارة دفاعاته الجوية بـ 50%، بحسب مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في نيسان 2017.
https://www.youtube.com/watch?v=cSR3gXm_jVg
– رغم أن المطار بقي خارج الخدمة، إلا أن وجوده بيد المعارضة كان ورقة ضغط خاصة على قريتي الفوعة وكفريا، اللتين تعتبران مسمار إيران في إدلب بناء على تركيبتهما الدينية.
وهو ما ظهر في خطاب لقائد “حركة أحرار الشام” السابق، هاشم الشيخ (أبو جابر)، الذي قال خلال عرض للقوة المركزية للحركة داخل المطار في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية “ستبقى قواتنا مدافعة عن شعبنا الضعيف، ولنقول لإيران والعالم إن أرض الشام هي مقبرة الغزاة، فإما نصر وثبات وإما موت نلقى الله أعزة كرماء”.
عدا عن ذلك، بقي المطار خارج الخدمة عسكريًا، وسمح للمراسلين والمصورين بالدخول والخروج إليه والتقاط التسجيلات والصور.
– ليست المرة الأولى التي تتحدث عن دخول الجيش التركي إلى المطار، إذ تحدثت أنباء عن تسليمه، منذ تشرين الأول 2017، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” بين روسيا وتركيا وإيران.
إلا أن هذه العملية تعثرت وسط اعتراض “هيئة تحرير الشام” التي سيطرت على محافظة إدلب إثر اقتتال مع “أحرار الشام”، العام الماضي.
ورغم رفض “الهيئة” رسميًا دخول الجيش التركي، تعمل أنقرة على تثبيت نقاطها في محافظة إدلب، وتدخل أرتالها بمرافقة مواكب لـ “الهيئة”، بحسب معلومات عنب بلدي.
وثبتت تركيا اليوم النقطة السادسة في “جيب إدلب”، في تل الصرمان شرق مدينة معرة النعمان.
–