تعميم يطالب وسائل الإعلام السورية بإظهار “قوة الدولة”

طالب تعميم موجه من وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري إلى كافة الوسائل الإعلامية بـ “إظهار قوة الدولة”.

وبحسب التعميم الصادر أمس، الأربعاء 14 شباط، فإن وزير الإعلام عماد سارة، طلب “إظهار قوة الدولة وأهمية بناء الإنسان”.

كما طلب “إظهار الجهود المبذولة لتلبية حاجات المواطن في ظل الظروف الراهنة، وما تم إنفاقه على جميع المشاريع المنفذة خلال الأزمة”.

التعميم وجه إلى كافة الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، وطالب برفع تقرير ربعي عن كل البرامج والمواد المنفذة مع تقييم مسؤول (من أصغر المعنيين حتى مدير المؤسسة) إلى مديرية المتابعة في وزارة الإعلام.

ويتهم إعلام النظام السوري بالتبعية لأفرع المخابرات والقصر الجمهوري، وتنفيذ أجندة تخدم مصالحها.

ويعتبر البعض أن هيمنة النظام السوري ورواية مخابراته على الإعلام، أدت إلى تغيير الوقائع ونكرانها إعلاميًا وتشويهها كما يريد المسؤولون.

ويوجه مواطنون، على اختلاف انتماءاتهم، اتهامات للإعلام بتجاهل الحديث عن هموم المواطنين، الاقتصادية والاجتماعية، في السنوات الأخيرة، سوى الحديث عما يوصف ببطولات “الجيش السوري” وسحقه “للإرهابيين”.

وكانت الوزارة عممت قرارًا على وسائل الإعلام، في تشرين الأول الماضي، منعت فيه تداول أو ذكر أسماء أو ألقاب الضباط والقادة العسكريين في قوات الأسد.

ويأتي ذلك بعد صدور عدة قرارات لتعديلات جذرية في كل من وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبعض المؤسسات الإعلامية، منذ أسبوعين.

–