رجل في الأخبار.. أيمن سوسان “تلميذ المعلم” وواجهة النظام الجديدة
مع تراجع ظهور وزير خارجية النظام وليد المعلم على الإعلام، حلّ نائبه، فيصل المقداد، ومعاونه، أيمن سوسان، كبديلين متوقعين يصرحان باسم الخارجية، ويعلقان على القضايا الدولية ذات الصلة في سوريا.
وبينما ارتبط اسم المقداد “المستهلك” إعلاميًا، بشكل مباشر بمجازر النظام السوري، بدأ النظام بتصدير شخصية جديدة “أقل إثارة للغط”، ودفع بأيمن سوسان إلى الواجهة.
وشهدت نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري ظهورًا متكررًا لسوسان على وسائل إعلام عالمية، كما بدأت وسائل إعلام موالية تنأى عن تعريفه بصفته في عناوين الأخبار، وتعمد إلى تعريفه باسم عائلته، في إشارة إلى ثقل موقعه وتأثيره ودوره كممثل للنظام.
لكن ظهور سوسان جاء متأخرًا بالنظر إلى تعيينه كمعاون للمعلم في العام 2014، فيما تشير محركات البحث إلى عدم تعامله مع الإعلام حتى عام 2016، وعلى نطاق ضيق.
وكان سوسان شغل، قبل تعيينه معاونًا للمعلم بمرسوم رئاسي، منصب سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، واستمر على رأس عمله حتى عام 2014.
وتولى سوسان مؤخرًا مهمة التصريح لوسائل الإعلام باسم الخارجية السورية ضمن مؤتمر صحفي عقب عقد مؤتمر “سوتشي”، الذي استمدّ أهميته من “التمثيل الواسع لمختلف شرائح المجتمع السوري خلاله”، وفق تعبير سوسان.
كما هاجم معاون المعلم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لمحاولته “إثارة البلبلة في سوتشي”، وأكد أن أحدًا من السوريين الذين حضروا المؤتمر “لم يعطِ لدي ميستورا أي صلاحيات كي يتدخل في شؤون سوريا”، مع الإشارة إلى أن الحضور اقتصر في أغلبه على وفد النظام.
وعلى غرار المعلّم، عكف سوسان على تأكيد إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم مرارًا، معتبرًا أنهم “ليسوا بحاجة لدعوة كي يعودوا”، بينما انتقد “الدول التي تجيد دبلوماسية التسول وتستغل اللاجئين السوريين”.
أما “دبلوماسية السفير سوسان” فيبدو أنها ترتبط بمدرسة المعلم وتشكل استمرارًا لها، فهو غالبًا يستخدم أسلوبًا لاذعًا في أحاديثه الصحفية، ويستخدم كلمات تحمل مضامين قطعية ومتعالية.
كما لم يوفّر سوسان، ابن مدينة دمشق، مناسبة للحديث عن “انتصارات الجيش العربي السوري”، وانتقاد “الدول المهيمنة والمتغطرسة التي لا تجيد مكافحة الإرهاب”، إضافة إلى تأكيده على “قرب حسم الصراع” في سوريا لصالح النظام.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن سوسان كان من الشخصيات المقربة من نائب رئيس النظام، فاروق الشرع، كما يعدّ شخصية مقبولة لدى الأوروبيين.
وكان سوسان أحد مسؤولين سوريين علّقا على نعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأسد بـ “الحيوان”، وقال حينها إنه “لا يجوز للمرء نعت الآخرين بصفاته”.
وأضاف سوسان عن ترامب “إذا كنت حيوانًا، فهذا لا يخولك الاعتقاد بأن الجميع كذلك”، وأضاف أن “الأسد رئيس شرعي انتخبه الشعب السوري، ويحق له وحده وصف الرئيس السوري، لا ترامب”.
لكن سوسان الذي يمثّل النظام السوري وخارجيته اليوم، لا تتوفر عنه أي معلومات شخصية، أو سيرة ذاتية على المعرفات الحكومية كموقع وزارة الخارجية، أو حتى عبر الصحف الرسمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :