نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لبقايا طائرة مروحية (هليكوبتر) محملة على شاحنة في إدلب شمالي سوريا.
وبحسب معلومات متقاطعة، فإن سيارات شحن كبيرة خرجت من مطار تفتناز، الذي تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام”، محملة بقطع الطائرات وبقاياها ومتوجهة نحو مناطق النظام السوري.
وألمح البعض إلى أن الهيئة باعت بقايا الطائرات كخرداوات للنظام السوري، الأمر الذي أدى إلى غضب بين ناشطين كون هذه الطائرات كانت تقصف المدنيين.
ويعتبر مطار تفتناز الواقع في ريف إدلب الجنوبي من أكبر المطارات للمروحيات العسكرية في سوريا، وذلك قبل السيطرة عليه من قبل المعارضة السورية في كانون الثاني 2013.
عنب بلدي تواصلت مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، الذي نفى ما أشيع عن بيع الطائرات للنظام.
وقال إن “ما حصل هو اجتهاد من أبناء المنطقة التابعين للهيئة، إذ قاموا بإخراج بعض الحطام من محيط المطار إلى ريف إدلب”، مضيفًا أن “الهيئة أمرت بإعادة ما تم إخراجه إلى المطار مباشرة”.
وحول الأنباء التي أفادت أن الهيئة تفرغ المطار من حطام الطائرات إلى جهة مجهولة، تمهيدًا لتسليمه إلى تركيا، قال مجاهد إن “ذلك غير صحيح”.
وسيطرت فصائل المعارضة على المطار مطلع عام 2013، وظهرت طائراته في أكثر من تسجيل مصور من داخله، لكنها لم يُعَد تأهيلها.
وتعمل أنقرة على تثبيت نقاط المراقبة بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، ووصل صباح اليوم رتل تركي إلى قرية الصرمان شرق معرة النعمان.
وكان عضو مجلس الشورى في “تحرير الشام”، أبو الفتح الفرغلي قال عبر “تلغرام” ، الأحد الماضي، إن “كل ما يقال عن إعطاء مطار للحوامات التركية في تفتناز، أو نقطة للأتراك في سراقب أو وادي الضيف أو في خان شيخون أو اللطامنة أو كفرزيتا أو مخفر في الشيخ منصور عار عن الصحة”.
–