سجال جديد في مجلس الأمن بسبب سوريا.. الهدنة الفورية قيد النقاش
أنهى مجلس الأمن الدولي أمس، الأربعاء 14 شباط، جلسته الثانية حول إعلان هدنة فورية في سوريا، دون التوصل إلى ذلك.
وشهدت أروقة المجلس سجالًا حادًا بين مندوبة واشنطن والمندوب الروسي، اللذين تبادلا الاتهامات حول الطرف المسؤول عن التصعيد العسكري واستهداف المدنيين في سوريا.
مندوبة الولايات المتحدة، نيكي هيلي، قالت لمجلس الأمن إن على روسيا أن تضمن التزام النظام السوري بمناطق “تخفيف التوتر”، وتعمل على تدمير ما يملكه من أسلحة كيماوية.
وأضافت، وفق ما نقلت “رويترز”، “لكننا نشهد بدلًا من ذلك استمرار نظام الأسد في القصف والتجويع، واستخدام الغاز ضد المدنيين”.
من جانبه رد المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، أن على الولايات المتحدة بداية أن تضغط على فصائل المعارضة المسلحة التي تدعمها لضمان وقف القتال، وأضاف “العملية السياسية السورية يجب ألا تخضع لضغوط خارجية”.
ونفى نيبينزيا مزاعم الولايات المتحدة حول استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في قصفه لمناطق معارضيه.
ويبحث مجلس الأمن الدولي، بطلب من السويد والكويت، مشروع قرار بوقف العمليات القتالية في سوريا مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين وإجلاء المرضى والجرحى.
وفشل المجلس، الخميس الماضي، بالتوصل إلى إعلان هدنة إنسانية فورية في سوريا، بعد رفض موسكو مشروع القرار واصفة إياه بـ “غير الواقعي”.
وتشهد محافظة إدلب، المعقل الأكبر للمعارضة السورية، حملة عسكرية شنها النظام السوري بغطاء جوي روسي، منذ أربعة أشهر، استهدفت المراكز الحيوية المدنية، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وفق منظمات حقوقية، بالإضافة إلى نزوح الآلاف.
ومن جانب آخر، تشهد الغوطة الشرقية قصفًا عنيفًا من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط تقارير وصفت الوضع فيها بـ “الأسوأ منذ عام 2015”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :