أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إلقاء القبض على شبكة متخصصة بنقل الفتيات إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفادت فرقة الأبحاث والتفتيش، التابعة للحرس الوطني في مدينة صفاقس، الثلاثاء 14 شباط، أنها تمكنت من تفكيك شبكة لتسفير الفتيات لإلحاقهن بـ “التنظيمات الإرهابية” في سوريا، بحسب موقع وزارة الداخلية التونسي الرسمي.
وأوضح البيان للوزارة أن هذه الشبكة كانت تنشط في ولايات تونس وصفاقس والقيروان وسوسة، وقد ألقي القبض على أربعة من عناصرها تتراوح أعمارهم بين 22 و29 عامًا وهم من ولاية القيروان.
وأفادت الداخلية أن المحكمة الابتدائية في تونس أحالت جميع أفراد الشبكة إلى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، لمواصلة التحقيقات معهم واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم.
وتعتبر تونس من أكثر البلدان التي يشارك مواطنوها في القتال إلى جانب “التنظيمات المسلحة”، إذ قدرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة أعدادهم في 2016، بـ 5500 مقاتل تونسي في العراق وسوريا وليبيا، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
في حين صرح مسؤولون تونسيون منذ أيام أن مئات التونسيين انضموا إلى جماعات “إرهابية” في الخارج، إلا أنه يصعب تقدير أعداد العائدين منهم بسبب مقتل العديد في الخارج.
وأصبح تنظيم “الدولة الإسلامية” وجهة رئيسية للشباب “الساخطين والعاطلين عن العمل” في تونس، حيث يتفشى الفقر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، وأفضت إلى فترة طويلة من الاضطرابات.
ومنعت الإمارات العربية المتحدة في كانون أول الماضي التونسيات لفترة وجيزة من الصعود على متن رحلات جوية متجهة إلى دبي، بسبب “تهديدات إرهابية ملموسة”، على حد قولها.
و أعلنت الداخلية التونسية منذ أيام عن مقتل “متشدد جزائري بارز” على يد القوات الخاصة بعد تسلله إلى تونس، في محاولة لإعادة توحيد مجموعات مقاتلي “القاعدة” في تونس.
–