علماء يكتشفون نشاطًا جينيًا للجثث بعد الوفاة
لاحظ فريق علمي دولي نشاطًا في الخلايا البشرية بعد وفاة الإنسان، خلال تحليله لعينات بشرية بعد الوفاة.
وازداد نشاط بعض الجينات بعد الوفاة، التي توجد ضمن واحد من ثلاثة جزيئات ضخمة بيولوجية أساسيّة لكل أشكال الحياة، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الأربعاء 24 شباط.
وتوجد الجينات في الحمض النووي “DNA”، التي تنتج بعد تنشيطها جزيئًا يسمى “نسخة الحمض النووي الريبوزي”، والذي يعتمد عليه العلماء لمعرفة ما يحدث في خلايا جسم الإنسان.
ويعتقد العلماء أن الخلايا تقوم برد فعل على وفاة الفرد، إذ رأوا بعض المسارات والجينات النشطة، وهو ما يعني وجود نشاط على مستوى نسخ الحمض النووي الريبوزي بعد الوفاة، بحسب عالم الأحياء في معهد برشلونة للعلوم والتكنولوجيا، رودريك غيغو.
وفسّر غيغو هذا النشاط بأنه ناتج عن وقف تدفق الدم، ولذلك ربما التغيير البيئي الرئيسي هو نقص كمية الأوكسجين التي تصل للخلايا، لكنه أشار إلى عدم وجود دليل على هذا التفسير، ليبقى النشاط الجيني بذلك دون تفسير دقيق وواضح حتى الآن.
وجاءت البيانات متفقة من جميع الجثث المدروسة، ما يسمح بوضع تقدير دقيق لتغيرات مستوى الحمض النووي الريبوزي منذ الوفاة.
ويأمل العلماء أن يتحول اكتشافهم بعد تطويره إلى أداة جديدة في عمليات الطب الشرعي، لكن غيغو يوضح أن الاكتشاف بحاجة للمزيد من العمل قبل تطبيقه في الطب الشرعي فعليًا.
ويواجه العلماء صعوبة بالحصول على عينات بعد الوفاة مباشرةً، إذ غالبًا ينتظرون انتهاء فحصها، ولا يحصلون عليها إلا بعد 24 ساعة، لذلك ليس واضحًا ما إذا كانت دراسة هذه العينات تعطي صورة دقيقة لما يجري في جسم الإنسان أثناء الحياة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :