وصلت فصائل “الجيش الحر” إلى مشارف ناحية جنديرس غربي منطقة عفرين، بعد السيطرة على مواقع في محيطها ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أعلن عنها الجيش التركي في 20 كانون الثاني الماضي.
وذكرت غرفة عمليات “غصن الزيتون” اليوم، الأربعاء 14 شباط، أن “الجيش الحر” وصل إلى مشارف جنديرس، وباتت السيطرة عليها “قاب قوسين أو أدنى”، بعد السيطرة على قرية أرشلي وتلتها عقب مواجهات استمرت لساعات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن الفصائل تتحضر في الساعات المقبلة لدخول جنديرس بعمل عسكري مشترك يضم محور راجو في الجهة الشمالية الغربية لعفرين.
وفي إحصائية نشرتها “قوات سوريا الديمقراطية” (وحدات حماية الشعب أساسها العسكري) قتل 180 مدنيًا من عفرين جراء القصف الجوي على المنطقة، وأصيب 413 آخرون.
وقالت إنها تصدت لكافة محاولات الاقتحام من قبل “الجيش الحر” والجيش التركي، وأعلنت تدمير 51 آلية مدرعة بينها دبابات و مصفحات وسيارات رباعية الدفع منذ بدء العملية العسكرية على المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تسير فصائل “الجيش الحر” في محورين، الأول على الجهة الشمالية لجنديرس والآخر على الجهة الجنوبية، وحققت تقدمًا ملحوظًا في الساعات الماضية.
وفي حديث مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن المواجهة والاقتحام المباشر للقرى والبلدات قد يكلف ضحايا مدنيين، وخاصةً أن “الوحدات” تمنع المدنيين من الخروج من قراهم وبلداتهم، بحسب تعبيره.
وأضاف لعنب بلدي أن العمل العسكري على محور جنديرس يعتمد حاليًا على أسلوب التطويق وعدم المواجهة المباشرة، وهو ما يتم تطبيقه في أغلبية المناطق المحيطة بعفرين.
وبحسب القيادي العسكري، يساعد أسلوب التطويق على تقليل الخسائر من مقاتلي “الجيش الحر” في القرى والبلدات أثناء اقتحامها، خاصةً في ظل وجود تمترس كبير من قبل “الوحدات” التي تعتمد على التحصينات والسراديب المحفورة تحت الأرض.
وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب إن الفصائل المنضوية في “الجيش الوطني” فتحت أمس الثلاثاء طريقًا بين أطمة بريف إدلب الشمالي ودير بلوط غربي جنديرس بعد إزالة السواتر.
وأشار إلى غارات جوية مستمرة من قبل الطيران الحربي التركي على منطقة عفرين ومحيطها، إلى جانب قصف مدفعي على محور اعزاز.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، تعتبر المنطقة الفاصلة بين جنديرس وعفرين سهلية قياسًا بباقي المناطق، وتعتبر بوابة إلى مدينة عفرين من الجهة الغربية الجنوبية.
ويشارك أكثر من 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي في معارك عفرين، وفق مصادر عنب بلدي.
–