“هيئة التفاوض” تجتمع مع تيلرسون لتفعيل مفاوضات جنيف
يجتمع أعضاء من “هيئة التفاوض العليا” مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون ضمن الجولة التي يقوم بها الأخير إلى الشرق الأوسط وتشمل خمس دول مصر والكويت والأردن ولبنان وتركيا.
وقال رئيس “هيئة التفاوض”، نصر الحريري عبر “تويتر” اليوم، الأربعاء 14 شباط، إن “الهيئة” ستلتقي وزير الخارجية الأمريكي لبحث آخر التطورات السياسية والميدانية وسبل تفعيل العملية السياسية في جنيف.
وأضاف أن القضايا الإنسانية وخاصة في الغوطة الشرقية وإدلب وموضوع المعتقلين على رأس الاهتمامات خلال اللقاء.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في الأيام الماضية إن زيارة تيلرسون إلى الشرق الأوسط ستكون “صعبة”، خاصةً في تركيا والتي سيبحث فيها عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين، إلى جانب المواقف المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية على الساحة السورية.
ويأتي اللقاء الحالي بعد أسبوع من اجتماع ضم “هيئة التفاوض” مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديميستورا وتمحور الحديث فيه على دفع العملية السياسية ونقاش مخرجات “سوتشي”.
وفي حديث سابق مع الناطق باسم “الهيئة”، يحيى العريضي، قال إن الاجتماع كان “ذا فائدة”، ولدى سؤاله عن تحديد موعد للنسخة التاسعة من جنيف أجاب “ناقشنا ذلك وسيتضح كل شيء قريبًا”.
الاتفاق موجود على تنفيذ “القرار 2254” بكليته، وفق العريضي، والذي أضاف حينها أنه برسم الأمم المتحدة وعليها أن تحرص على تنفيذ قراراتها.
ولفت العريضي إلى أن الحديث مع دي مستورا سابقًا تضمن تأكيدات على تدهور الوضع في إدلب والغوطة الشرقية، مشيرًا إلى إخبار االمبعوث الأممي بأن فرق الإنقاذ تقف عاجزة أمام القصف المتواصل من مختلف الأسلحة.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن دعم الاستقرار وتمويل مشروعات الإعمار في المناطق المحررة من تنظيم “الدولة” سيكون رئيسيًا لتيلرسون خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد التنظيم في الكويت.
كما أنه سيبحث مستقبل شرق الفرات والوجود الأمريكي في منبج خلال زيارته أنقرة بعد محادثاته في لبنان.
وتسعى أمريكا إلى تعيين مبعوث رئاسي لها جديد في الأيام المقبلة لإدارة الملف السوري والتفاوض بناء على “ورقتي” شرق الفرات وجنوب غربي سوريا مع موسكو للوصول إلى تسوية سياسية وتنفيذ القرار “2254” عبر مفاوضات جنيف، أو إبقاء الوضع الراهن وتقاسم مناطق النفوذ، بحيث تشجع واشنطن حلفاءها لإعمار وتطوير شرق سوريا مقابل تعزيز إجراءات العقوبات على النظام السوري وضغط واشنطن على مناطق سيطرة النظام وروسيا وإيران لفرض شرط بأنه “لا مساهمة بالإعمار قبل الانتقال السياسي”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أشار مطلع العام الجاري إلى أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بخطوات بشأن سوريا عبر الأمم المتحدة باتجاه معاكس لمؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي.
وبالرغم من نفي روسيا مرارًا أن سوتشي وجنيف مرتبطان ببعضهما، إلا أن كثيرين يرون أن أمريكا لن تدع روسيا تنفرد بالحل السياسي في سوريا، وأن أي مؤتمرات لا تكون أمريكا حاضرة فيها لن تنجح.
كما أن أي قرارات ستتخذ خارج موافقة الأمريكيين لن تكون نافذة، وبالتالي انتهاء الصراع في سوريا مرتبط بتوافق وتفاهم روسي- أمريكي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :