أفرجت قوات “أسايش” الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن خمسة معتقلين سياسين اعتقلوا على خلفية اتهامات سياسية وانتمائهم لأحزاب مناهضة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd).
وقالت مصادر إعلامية من مدينة الحسكة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 13 شباط، إن “أسايش” أفرجت عن القياديين في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” (فرع كركي لكي)، صالح جميل وجنيد سيد مجيد ودهام رمضان حسن.
إلى جانب الناشط الصحفي آلان سليم أحمد، عضو حزب “يكيتي” الكردي، والمعتقل منذ حوالي عام ونصف.
وأضافت المصادر أن عملية الإفراج جاءت بصورة مفاجئة، رغم عدم سريان مدة الأحكام المطلقة عليهم، خاصةً القيادي صالح جميل والذي حكم عليه في كانون الأول الماضي السجن لمدة عام دون أي تهمة مثبتة رسميًا.
وكان “الحزب الديمقراطي” وثق، في أواخر 2017 الماضي، اعتقال العشرات من قيادييه وأعضاء المجلس الوطني الكردي بينهم شيار ابراهيم، أحمد مصطفى، روديا إبراهيم.
ورصدت تقارير إعلامية وحقوقية في الأشهر الماضية “انتهاكات” من قبل “PYD”، سواء ضد المدنيين، من تهجير السكان، وتقييد حرية الإعلام، واعتقالات، وتجنيد إجباري”، أو ضد المجلس الوطني باعتباره جسمًا سياسيًا مخالفًا للحزب على المستوى الأيديولوجي وعلى مستوى الأدوات.
لكن الحزب يؤكد أن هذه الاتهامات غير صحيحة، ويشير بالمقابل إلى مستوى جيد من “الديمقراطية” التي يتخذ منها عنوانًا عريضًا لرؤيته السياسية.
وخرجت مظاهرات في مدينة القامشلي في الحسكة، 20 تشرين الأول 2017 الماضي، دعت لها منظمات نسائية كردية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون “pyd” والنظام السوري.
كما نظم العشرات من أنصار “المجلس الوطني الكردي” في الأشهر الماضية اعتصامات في مدينتي عامودا والقامشلي وبلدة الدرباسية بالحسكة رفضًا لإجراءات الإدارة الذاتية التي تتولى أمور المنطقة بشكل كامل.