“شكرا لكم فقد قتلتم حبيبي”، كلمات كتبتها المحامية نورا غازي الصفدي، وهي تعلن خبر تنفيذ حكم الإعدام بزوجها، المطور البرمجي باسل الصفدي، في 1 آب 2017، عبر صفحتها في “فيس بوك”.
وبعدها بقيت فترة تعاني من هول هذا الخبر، وأعلنت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ورغم ذلك بقيت حاملة على عاتقها الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا.
حملة “free Basel” نشرت فيلم إنيميشن يروي قصة حب باسل الصفدي وزوجته نورا.
وعرفت الحملة بالفيلم على أنه يحكي قصة امرأة سورية فقدت زوجها الذي تحب قبل زفافهما بعد أن اعتقله النظام السوري.
وتروي بطلة الفيلم، نورا، الأحداث بصوتها منذ أن كانت طفلة وتعرض والدها للاعتقال لسنوات، ثم لقائها الأول بباسل حيث جمعهما منزل أحد الأصدقاء في مدينة دوما، عندما كانت المظاهرات في أوجها هناك.
واعتقل النظام السوري المبرمج السوري الفلسطيني، باسل الصفدي عام 2012، وبعد مرور عدة أشهر على اختفائه علمت زوجته وعائلته بوجوده في سجن دمشق المركزي.
ومنذ إحالته إلى سجن دمشق (عدرا) دأبت زوجته على زيارته ثلاثة أيام أسبوعيًا، غير عابئة بخطورة الطريق، حيث كان كثيرون يتعرضون إلى عمليات قنص على الطريق المؤدية إلى عدرا.
وتم عقد قران باسل ونورا في السجن، وانتظرت خروجه لتحتفل بزفافهما، ولكن اتصالًا من باسل، في تشرين الأول 2015، أخبرها بقدوم دورية من الشرطة العسكرية لأخذه إلى مكان مجهول، لتعلم بعد شهر من البحث أن حكمًا بالإعدام قد صدر بحقه.
وكانت نورا وقعت كتابًا ألفته بعد اعتقال باسل يحمل عنوان “في الانتظار”، في بيروت 18 كانون الثاني الماضي.
وتشارك في فعاليات “باص الحرية” الذي يجوب عواصم أوروبية في حملة لنساء سوريات فقدن أزواجهن وأبناءهن وآباءهن في سجون النظام السوري.